قرر مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي الإبقاء على "سعر الأساس" على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة دون تغيير عند 5.40%
ووفق وكالة الأنباء الإماراتية فإن "هذا القرار يأتي إثر إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على سعر الفائدة على أرصدة الاحتياطي دون تغيير في اجتماعه الذي عُقد بتاريخ الأول من نوفمبر 2023".
كما قرر المصرف المركزي الإبقاء على السعر الذي ينطبق على اقتراض سيولة قصيرة الأجل من المصرف المركزي من خلال كافة التسهيلات الائتمانية القائمة عند 50 نقطة أساس فوق سعر الأساس.
ويحدد سعر الأساس، الذي يرتبط بسعر الفائدة على أرصدة الاحتياطي المعتمد من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الموقف العام للسياسة النقدية للمصرف المركزي..كما يوفر حداً أدنى لسعر الفائدة الفعلي لأسعار سوق النقد لليلة واحدة في الدولة.
من جانبه، قرر مصرف قطر المركزي، مساء الأربعاء، تثبيت أسعار الفائدة الحالية للإيداع والإقراض وإعادة الشراء، وذلك بعد تقييم السياسات النقدية الحالية لدولة قطر.
وأوضح مصرف قطر المركزي، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي إكس، استمراره في تقييم الأوضاع الاقتصادية والأخذ في الاعتبار جميع الجوانب التي قد تؤثر على الاستقرار المالي، مشيرا إلى أنه سوف يقوم بمراجعة سياسته النقدية عند الاقتضاء لمعالجة أي تغييرات في المتطلبات الاقتصادية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية.
وأبقى مصرف قطر المركزي سعر الفائدة للإيداع (QCBDR) عند نسبة 5.75%، وسعر فائدة الإقراض من المصرف (QCBLR) عند نسبة 6.25%.
كما أبقى سعر إعادة الشراء (QCB Repo Rate) عند نسبة 6.00%.
ولم يخالف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي التوقعات حيث أبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، إلا أنه ترك الباب مفتوحا أمام زيادة تكاليف الاقتراض مجددا في بيان لسياسته أقر فيه بقوة الاقتصاد الأميركي، لكنه أشار أيضا إلى الأوضاع المالية الأصعب التي تواجهها الشركات والأسر.
وتعد هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يثبت فيها الفيدرالي أسعار الفائدة حيث كان قد قرر في اجتماعه السابق لشهر سبتمبر، تثبيت أسعار الفائدة عند مستوى 5.25 - 5.5%، وهو الأعلى منذ 22 عامًا بعد زيادة معدلات الفائدة 10 مرات على التوالي.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تثبيت أسعار الفائدة، خلال ثلاثة عشر اجتماعًا منذ عام 2022، بعد رفعها 25 نقطة أساس في يوليو الماضي، إثر تنامي حالة عدم اليقين حينها بشأن مدى تأثير الأزمة المصرفية على الإقراض.
وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي حملته لرفع أسعار الفائدة لمواجهة ارتفاع التضخم في مارس 2022، حيث رفع سعر الفائدة من الصفر تقريبًا إلى 5.25 -5.5%، ثم إلى مستواها الحالي.
وقبل تثبيت الفائدة، اضطر المركزي الأميركي إلى رفع معدلاتها خلال العام الجاري، ضمن جهوده لكبح التضخم، الذي عانت منه الولايات المتحدة ودول العالم جراء الحرب الأوكرانية، وما صاحبها من ارتفاع أسعار السلع الغذائية والنفط.