وينتظر المتداولون في الأسواق العالمية حالياً اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي اليوم وسط توقعات بتثبيت أسعار الفائدة. ويراقب المتداولون بشكل خاص البيان المرتقب من الفيدرالي الذي قد يحمل إشارات حول مستقبل الفائدة حتى نهاية 2024.
وترجح التوقعات أن يبقي البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة عند نطاق 5.25% -5.5%. وهناك احتمال أن يشير البنك الفيدرالي إلى توقعات أعلى على المدى الطويل بشأن السياسة النقدية نظراً لثبات التضخم على مستوى المستهلكين والمنتجين.
وأظهرت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي ارتفاعاً قوياً في فبراير، فيما فاقت أسعار المنتجين التوقعات، الأمر الذي يدل على تماسك التضخم في الولايات المتحدة.
وساهم بتراجع العملات المشفرة تخارج استثمارات بقيمة تقدر بحوالي 643 مليون دولار من صندوق "غرايسكيل بتكوين ترست"، الذي يعتبر أكبر صندوق لتداول العاملات المشفرة في البورصة والذي يبلغ قيمته 25 مليار دولار.
وفي غضون ذلك، تباطأ الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة في العملات المشفرة في أميركا، والتي أثارت ضجة كبيرة عند إطلاقها في 11 يناير الماضي، وحصدت المنتجات التي تقدمها هذه الصناديق أموالا متدفقة صافية بـ11.6 مليار دولار حتى الآن.
وفيما يبدو أن هبوط سعر بيتكوين مرتبط بتوقعات الفيدرالي، فإنه يشكل اختباراً حقيقياً "لولاء بعض المستثمرين الجدد في العملات المشفرة، ممن اشتروا بيتكوين بسعر يزيد على 60 ألف دولار بحسب توني سيكامور، محلل السوق في مؤسسة "آي جي أستراليا".
وخسرت سوق العملات المشفرة الأوسع نطاقا قرابة 420 مليار دولار بعدما بلغت 2.9 تريليون دولار الأسبوع الماضي، وفق بيانات صادرة عن شركة "كوين غيكو".
وكان تهافت المتداولين الأفراد الصغار على العملات المشفرة ساهم في ارتفاع أسعارها. وبالنسبة إلى لورانس ألارد، العالمة الاجتماعية والاستخدامات الرقمية في جامعة سوربون الجديدة في باريس، فإن المؤثرين هم القوى الدافعة وراء شهية الشباب للعملات المشفرة. وأضافت: "ظهرت موجة جديدة من المؤثرين الذين ابدوا نشاطا كبيرا للغاية على الشبكات الاجتماعية التي يفضلها المراهقون والشباب الناشطون".