حرب غزة تعصف باقتصاد فلسطين.. قفزات بالأسعار

متاجر في فلسطين
متاجر في فلسطين Shutterstock
الحرب في غزة تقترب من شهرها الثاني دون وجود خطوات فعالة من قبل المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وحماس، أو إدخال كافة المساعدات بشكل عاجل إلى ساكني القطاع، في ظل انقطاع الخدمات الأساسية وشح المأكل والمياه العذبة الصالحة للشرب والوقود.
مؤشرات سلبية

ارتفع معدل التضخم في فلسطين بصفة حادة خلال أكتوبر الماضي، بنسبة 2.57%، مقارنة بشهر سبتمبر 2023، بحسب تقرير الجهاز المركزي للإحصاء.

وأوضح الجهاز، أن أسعار الخضراوات المجففة قد قفزت بنسبة 25.48%، وأسعار البطاطا بنسبة 19.59%، وأسعار الفواكه الطازجة بنسبة 9.97%، وأسعار دقيق الحبوب "الطحين" بنسبة 9.36%.

كما ارتفعت أسعار البيض بنسبة 7.70%، وأسعار الخضروات الطازجة بنسبة 7.61%، وأسعار الزيوت النباتية بنسبة 3.15%، وأسعار الأرز بنسبة 2.27%.

وأشارت البيانات إلى ارتفاع الرقم القياسي لأسعار المستهلك في فلسطين بنسبة 7.21% مقارنة بالشهر المناظر له في عام 2022، وبواقع 14.59% في قطاع غزة، و5.38% في الضفة الغربية، و4.69% في القدس.

وسجل الرقم القياسي لأسعار المستهلك في قطاع غزة ارتفاعاً حاداً نسبته 11.99% خلال شهر أكتوبر، مقارنة بالشهر الذي سبقه، إذ شهدت أسعار السلع الأساسية ارتفاعاً حاداً بسبب الحرب، حيث ارتفعت أسعار نقل الركاب عن طريق البر بنسبة 172.37% في ظل نزوح عدد كبير من الأسر في قطاع غزة من شماله إلى وسطه وجنوبه.

وارتفعت أسعار المحروقات السائلة المستخدمة كوقود السيارات "الديزل" بنسبة 129.17%، وارتفعت أسعار البنزين بنسبة 117.71%، وذلك بسبب نقص الكميات المتوفرة، وعدم السماح بدخولها إلى قطاع غزة.

كما صعدت أسعار المياه المعدنية بنسبة 74.11% بسبب شح الكميات المتوفرة من المياه الصالحة للشرب، في ظل قطع إمدادات المياه والكهرباء، وخروج العديد من محطات التحلية عن الخدمة.

عجز متوقع

وتوقع وزير الاقتصاد الفلسطيني، خالد العسيلي، عجزاً اقتصادياً بنسبة 3% هذا العام في ظل تداعيات حرب غزة، مع عدم وجود بوادر لوقف إطلاق النار.

وسيتطلب ذلك من وزارة المالية "الحفاظ على وتيرة اقتراض شهرية تبلغ 12 مليار شيكل (2.9 مليار دولار) في سوق السندات المحلية، إضافة إلى جمع 25 مليار شيكل (6.1 مليارات دولار) من أسواق الدين الخارجية".

وأضاف وزير الاقتصاد، في مقابلة مع شبكة سي إن بي سي، منذ أيام، أنه لا يوجد الآن أي منفذ لقطاع غزة سوى معبر رفح المصري والمساعدات التي تدخل عن طريقه.

وأشار إلى أن حجم المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة لا تشكل 6-7% من حجم المساعدات التي كانت تدخل سابقاً قبل الحرب، لافتا إلى أن المساعدات التي كانت تدخل يومياً إلى القطاع تعادل 500 شاحنة كبيرة.

وأوضح أن هناك العديد من شاحنات المساعدات عند معبر رفح وجميعها بحاجة لموافقات إسرائيل للدخول.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com