المغرب ينضم للدول الحاصلة على ثقة روسيا في المعاملات التجارية

اعتمدت روسيا المغرب ضمن أكثر من 30 دولة للتداول في سوق عملتها المحلية بهدف وقف هيمنة الدولار الأميركي، وسيمنح هذا بشراء هذه الدول للأسهم بالعملة المحلية، الأمر الذي يجعل الاستيراد بفاتورة أقل بعد تقليل الضغط على عملة الدولار، التي يتم تبنيها في كل المعاملات التجارية الدولية.

وقال الخبير الاقتصادي، عمر الكتاني "إن مخطط عدم التعامل بعملة الدولار يتماشى مع مساعي منظمة بريكس، التي تسعى إلى التقليل من الدولار في المعاملات التجارية بين الدول الأعضاء والدول الصديقة".

وأضاف، بأن روسيا لا تهدف من هذا القرار إلى تعددية الأقطاب فحسب، بل تريد كذلك القضاء على الهيمنة الأميركية في التجارة الخارجية الدولية.

وأشار بأن المغرب يتوفر على العملات الأجنبية بكميات وافرة بفعل أنشطته الاقتصادية الخارجية، سواء تعلق الأمر بالسياحة أو تصدير الفوسفات وغيره من الإنتاجات الوطنية.

وتابع، بأن التعامل بالدرهم المغربي في استيراد البترول والغاز من روسيا سيكون له نفع كبير على الاقتصاد الوطني، حيث سيمنح ذلك قيمة حتى لعملة الدرهم على الصعيد الخارجي.

كسر الدولار

وكان قد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، بأن التخلص من الدولار "عملية لا رجعة فيها"، وذلك خلال كلمته المنقولة على الإنترنت أمام اجتماع تكتل دول بريكس الذي أقيم في جوهانسبورغ.

كما كان قد أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه لم يعد من الممكن إيقاف التحول إلى عمليات التسويات بالعملات المحلية التي تتجاوز الدولار، مشيرا إلى أن دولرة الاقتصاد العالمي تفيد أطرافاً دولية دون أخرى.

احتياطي النقد الأجنبي

ارتفعت الأصول الاحتياطية الرسمية للمغرب إلى 355.3 مليار درهم (35.46 مليار دولار) في يوم 4 أغسطس الجاري بنسبة 3.6% على أساس سنوي وبتراجع على أساس أسبوعي بنسبة 1% ، بحسب أحدث تقرير لبنك المغرب.

وتشمل الأصول الاحتياطية الرسمية، حسب بنك المغرب، الذهب النقدي، وحقوق السحب الخاصة، والأصول من العملات القابلة للتحويل، التي يحوزها البنك المركزي، ووضعية احتياطي البلاد لدى صندوق النقد الدولي.