logo
اقتصاد

روسيا والصين تعتزمان توقيع شراكة اقتصادية في عدة مجالات

روسيا والصين تعتزمان توقيع شراكة اقتصادية في عدة مجالات
تاريخ النشر:21 مارس 2023, 11:14 ص

من المقرر أن يجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لليوم الثاني في موسكو يوم الثلاثاء، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية.

ويوم الاثنين خلال اليوم الأول من زيارة شي إلى موسكو، والتي ستستمر ثلاثة أيام، ركز الطرفان على أهمية تعزيز الالتزام المشترك بين البلدين.

وقال شي في تصريحات مقتضبة قبل المحادثات الثنائية يوم الاثنين: "لقد أصبحت العلاقات الثنائية أكثر نضجا ومرونة".

تعاون اقتصادي

ومن المتوقع أن توقع الصين وروسيا اليوم الثلاثاء، اتفاقية شراكة اقتصادية بمليارات الدولارات، وذلك لتعميق التجارة في الطاقة والزراعة والمجالات الأخرى.

وارتفعت التجارة بين البلدين إلى 189 مليار دولار العام الماضي. وقال بوتين قبل الزيارة إنه يعتقد أنها ستتجاوز 200 مليار دولار في وقت مبكر من هذا العام.

والتقى الرئيس الصيني مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، اليوم الثلاثاء، وخلال تصريحات متلفزة قال الرئيس الصيني، إنه اختار روسيا كأول رحلة خارجية له، في بداية ولايته الثالثة كرئيس للدولة، بسبب الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بلاده مع روسيا.

ووفقا للكرملين، سيستضيف بوتين شي خلال مأدبة عشاء رسمية خلال اليوم الثلاثاء، وقال مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، إنه تمت دعوة كبار رؤساء الشركات الروسية لحضور العشاء.

وقال أوشاكوف إن المناقشات بين بوتين وشي، ستركز على الطاقة والتعاون العسكري التقني بين روسيا والصين، وستتطرق أيضا إلى الصراع في أوكرانيا.

شريان اقتصادي

وقدمت الصين شريان الحياة الاقتصادي لروسيا، حيث اشترت النفط والغاز، الذي ساعد بوتين على تحمل عبء العقوبات الغربية. كما باعت روسيا رقائق صغيرة وتقنيات أخرى يمكن استخدامها لأغراض عسكرية.

ووصل شي إلى موسكو يوم الاثنين، ليصبح أول زعيم عالمي يلتقي بوتين، بعد أن أصدرت المحمكة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه، بشأن مزاعم عن جرائم حرب في أوكرانيا.

والصين مثل روسيا والولايات المتحدة، فهي ليست عضوا في المحكمة الدولية، التي يوجد مقرها في لاهاي بهولندا.

وقال مدير مركز الدراسات الشرقية في الصين، جاكوب ياكوبوفسكي، "إن زيارة شي هي دليل كبير على الصداقة الروسية الصينية".

وتجمع بوتين وشي علاقة شخصية وثيقة، حيث وصف شي بوتين خلال رحلته الأخيرة إلى موسكو في 2019، بأنه أفضل صديق وزميل.

وقبل وقت قصير من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التقى شي وبوتين في بكين، وأعلنا أن هناك صداقة بلا حدود بين البلدين.

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، أنه من المتوقع أن يتصل الرئيس شي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لأول مرة منذ بدء الحرب بعد رحلته إلى موسكو.

وقدمت الصين نفسها على أنها صانع سلام محتمل في أوكرانيا، وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال، أنه من المتوقع أن يتصل الرئيس شي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لأول مرة منذ بدء الحرب بعد رحلته إلى موسكو.

واستشهد بوتين بجهود السلام الصينية في تعليقاته الافتتاحية مع شي، مضيفا أن الصين تحترم "الأمن غير القابل للتجزئة" لجميع الدول. تشير هذه العبارة، التي ترجع إلى الحرب الباردة، إلى فكرة أن الجهود الأمنية لأي دولة، ينبغي ألا تهدد بلدا آخر. ووجه بوتين انتقادا مماثلا لوجود منظمة حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية، لتبرير الحرب في أوكرانيا.

ورفضت الولايات المتحدة إلى حد كبير جهود الصين في الوساطة، قائلة إن الصين انحازت لروسيا في الحرب. كما تساءل دبلوماسيون أوروبيون، عما إذا كانت علاقات بكين مع موسكو، تقوض قدرتها على أن تكون وسيطا محايدا. لكن المحللين قالوا إن جهود الصين قد يتردد صداها خارج الغرب، في البلدان التي يكون فيها الدعم لأوكرانيا أكثر تباينا.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC