وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، اليوم الخميس، اتفاقاً لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وقال بوتين، في تصريحات بالكرملين عقب المحادثات مع شي، إن العلاقات الروسية الصينية مكتفية ذاتياً، وأن البلدين سيواصلان زيادة حصة عملتيهما، الروبل واليوان، في التسويات المتبادلة.
وأكد بوتين أن العلاقات بين موسكو وبكين «مفيدة للطرفين»، وليست موجهة ضد أي طرف.
من جهته، ذكر الكرملين، نقلاً عن بيان مشترك، أن بوتين وبينغ مقتنعان بأن الصراع في أوكرانيا لن يُحل إلا من خلال إزالة «أسبابه الجذرية».
ووصف الرئيسان خطط الولايات المتحدة لتطوير ما يسمى بنظام الدفاع الصاروخي المعروف باسم «القبة الذهبية» بأنها «مزعزعة للاستقرار بشكل كبير».
وأشارا في البيان المشترك إلى أن مشروع «القبة الذهبية» يعني إنشاء نظام دفاع صاروخي غير محدود وعالمي ومتعدد الطبقات ومتعدد المجالات لغرض الحماية ضد أي تهديدات صاروخية، بما في ذلك جميع أنواع الصواريخ من الأعداء المتساوين والمتماثلين في القوة.
كما انتقدا المشروع؛ لأنه يتضمن تعزيزاً كبيراً لترسانة الوسائل اللازمة لإجراء عمليات قتالية في الفضاء، وقالا إن واشنطن تريد تحويل الفضاء الخارجي إلى بيئة لنشر الأسلحة وساحة للمواجهة المسلحة.
بدوره، قال الرئيس الصيني: «ستعمل الصين مع روسيا في مواجهة التيار المعاكس المبني على الأحادية والتسلط القائم على الهيمنة»، مُضيفاً: «سنعمل معاً لتحمل المسؤوليات الخاصة بالقوى الدولية الكبرى».