قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إن المحادثات التجارية مع الصين لا تزال في مسارها الصحيح وفي وضع جيد، مضيفاً أنه يتوقع أن يذهب إلى الصين في وقت ما.
وقال ترامب، الذي كان يتحدث لصحفيين بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، إنه يتوقع أن يزور شي الولايات المتحدة أيضاً، وفق وكالة رويترز.
وأضاف أن الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، سيلتقيان مع مسؤولين صينيين كبار.
وأشاد ترامب بالمكالمة ووصفها بأنها «إيجابية»، يوم الخميس، حيث دعا كل زعيم الآخر لزيارة بلديهما. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن شي حثّ ترامب على إلغاء الإجراءات التجارية «السلبية» المفروضة على بلاده.
وأجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الخميس، محادثات هاتفية مع نظيره الأميركي، كانت مقررة سلفاً لبحث التوصل إلى صفقة بين البلدين بشأن الرسوم الجمركية.
ولم تذكر وكالة شينخوا الصينية الرسمية تفاصيل إضافية عما دار في المحادثات بين الرئيسين، وذكرت أن المكالمة تمت بناءً على طلب من الرئيس الأميركي.
وفي 12 مايو الماضي، أعلنت الولايات المتحدة والصين، عن اتفاق مهم لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة بمقدار 115%، لمدة 90 يوماً. بعد مفاوضات في جنيف السويسرية استمرت يومين.
ويهدف الاتفاق، الذي يُمثل نقطة تحول في التوترات التجارية المستمرة بين البلدين، إلى تخفيف حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، واستعادة الثقة في الأسواق الدولية.
وكانت أنباء الاتصال الهاتفي قد ساهمت بدايةً في إعطاء دفعة للأسهم، خصوصاً بعد صدور بيانات جديدة من سوق العمل الأميركي، يوم الخميس، حيث أظهرت طلبات إعانة البطالة ارتفاعاً إلى 247 ألفاً الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 8000 طلب عن الأسبوع السابق، ومتجاوزة تقديرات «داو جونز» التي كانت تشير إلى 236 ألفاً.
وتصاعدت حدة الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، في مطلع أبريل الماضي، بعد أن أعلن الرئيس ترامب فرض رسوم جمركية أساسية شاملة على جميع الواردات الأمريكية، فيما وصفه بـ«يوم التحرير» ورفع تدريجيًا الرسوم على الواردات الصينية إلى 145% لكنها قام بتعليقها لاحقًا؛ لافساح المجال أمام التفاوض على إطار جديد للتجارة مع الصين، أكبر مصدّر للسوق الأميركية.