ووفقًا لأداة تتبع وتسعير الفائدة CME FedWatch Tool لا توجد فرصة لزيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساسية وفقًا لتسعير السوق.
اقرأ أيضًا
محمد العريان: الفيدرالي سيضطر للاستسلام
وانسحبت الضربة القاضية للبنوك الأميركية على تسعير الأسواق التي باتت لا ترى أي فرص في أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتكثيف وتيرة رفع أسعار الفائدة هذا الشهر.
ودفعت أزمة الثقة في القطاع المصرفي الأميركي التجار والمستثمرين إلى توقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط.
ومن المقرر أن يجتمع بنك الاحتياطي الأميركي يومي 21-22 مارس، حيث تتخذ لجنة السياسات النقدية بالفيدرالي قرار الفائدة.
اقرأ أيضًا
الهروب الأكبر في تاريخ العملات المشفرة.. الأعلى على الإطلاق
ويعد هذا أقل من فرصة قريبة من 75% الأسبوع الماضي، والتي جاءت بعد يومين من الشهادة المتشددة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
يرى التجار أن هناك فرصة بنسبة 94% لرفع بمقدار 25 نقطة أساس، وفرصة بنسبة 6% أن يترك البنك المركزي سعر الفائدة القياسي على الأموال الفيدرالية دون تغيير الأسبوع المقبل.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر الماضي، في تراجع عن زيادات أكبر بكثيرالعام الماضي.
اقرأ أيضًا
استطلاع: نتائج مفاجئة تقود الفيدرالي لإعادة الحسابات
أدى إغلاق الحكومة الفيدرالية لبنك وادي السيليكون وبنك سيجنيتشر مع ضغوط التمويل في كلا المؤسستين المرتبطة بعواقب وخيمة إلى توقع الأسواق أن يسعى الاحتياطي الفيدرالي لامتصاص الأزمة.
وأوضح بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه لا يزال ملتزمًا بكبح جماح التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ ما يقرب من 40 عاما.
تلوح في الأفق بيانات التضخم الرئيسية اليوم الثلاثاء، حيث يصدر مؤشر أسعار المستهلك الأميركي (CPI).
وإذا شهدت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين مفاجآت جديدة، فقد تتسع حالة الارتباك في الأسواق خوفًا من الإجراءات العدوانية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وفي أحدث مسح لتوقعات المستهلكين، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إنه في فبراير، توقع المشاركون أن يصل معدل التضخم بعد عام من الآن إلى 4.2% .
وتعد تلك التوقعات بمثابة انخفاضًا عن نسبة الـ 5% التي تم تسجيلها في يناير، بينما كانت القراءة هي الأدنى منذ 4% في مايو 2021.
اقرأ أيضًا
بعد الزلزال.. الليرة التركية أمام منعطف تاريخي
وفي الوقت نفسه، فإن المستوى المتوقع للتضخم بعد ثلاث سنوات من الآن ثابت عند 2.7%، مطابقًا للمستوى الذي شوهد آخر مرة في أكتوبر 2020.
بينما كشفت نتائج الاستطلاع أنه، وبعد خمس سنوات من الآن من المتوقع أن يصل التضخم المتوقع إلى 2.6%، من 2.5% في يناير.
يأتي استطلاع بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك مع اقتراب اجتماع السياسة التالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ومن المقرر أن يجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي في 21-22 مارس وحتى عطلة نهاية الأسبوع .
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يسفر الاجتماع عن رفع سعر الفائدة، حيث يواصل البنك المركزي جهوده لتهدئة المستويات المرتفعة من التضخم.
اقرأ أيضًا
مكاسب عنيفة.. الذهب يقتات على هبوط الدولار وانهيار البنوك
وبات بنك غولدمان ساكس يتوقع الآن أن يثبت الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في الاجتماع القادم، وقام محللو غولدمان ساكس بمراجعة توقعاتهم للاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قائلين:
ويرجع هذا التحول في التنبؤ إلى الضغوط التي شهدها القطاع المصرفي مؤخرًا، مما أدى إلى قدر كبير من عدم اليقين، حول المسار المستقبلي لرفع أسعار الفائدة بعد شهر مارس.
وفقًا لمحللي غولدمان ساكس، فإن هناك قدرا كبيرا من عدم اليقين بشأن المسار المستقبلي لأسعار الفائدة بعد شهر مارس، نظرًا للضغوط الأخيرة في القطاع المصرفي.
نتيجة لذلك يقول محللو غولدمان ساكس: "لم نعد نتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في اجتماعه في 22 مارس".
اقرأ أيضًا
غولدمان ساكس: تحول مفاجئ.. الفيدرالي أصبح مجبرًا على هذا
قبل انهيار سيليكون فالي بدأت الأسواق في توقع زيادة بواقع 50 نقطة اساس في الاجتماع امقبل، بعدما كانت تتوقع زيادة بواقع 25 نقطة أساس.
وقال رئيس الفيدرالي الأميركي، منتصف الأسبوع الماضي:
وخلال شهادته أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء، أظهر رئيس الفيدرالي انفتاحًا حول احتمال تسريع وتيرة التشديد النقدي إذا لزم الأمر من أجل تهدئة الأسعار.
وقال رئيس الفيدرالي: "إن البيانات الاقتصادية الأخيرة أصبحت أقوى من المتوقع، في إشارة إلى بيانات التوظيف، وتابع باول "إن هذا يتيح المجال لرفع أسعار الفائدة بأعلى من التوقعات".