بريغوجين هو مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية التي لعبت دورًا حيويًا في العديد من النزاعات المسلحة وكانت حتى فترة قريبة ظهيرًا خلفيًا للقوات الروسية حتى أحداث الانقلاب الأخير، التي وصفها الرئيس بوتين بأنها "طعنة في الظهر".
وفقًا لتقديرات غربية تتجاوز ثروة يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين المليار دولار.
وبعد أن قضى عقوبة السجن لمدة تسع سنوات، افتتح كشكًا لبيع النقانق، والذي تطور إلى إنشاء سلسلة ضخمة من المطاعم والمتاجر.
صعد مؤسس فاغنر من مجرد رجل أعمال روسي إلى أحد المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى وصف بلقب طاهي الرئيس نظرًا لعلاقته الوطيدة ببوتين.
ومع مرور الوقت، ازدادت ثروة يفغيني خاصة بعد توطد علاقاته الشخصية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث فاز بعقود تقديم الطعام والبناء مع الحكومة الروسية.
وعزز حصول يفغيني على عقد لتزويد الجيش الروسي بالوجبات، من ثروته، حيث بلغت قيمة العقد آنذاك 1.2 مليار دولار لمدة عام واحد، وفقًا لصحيفة ديلي ميل.
وفي غضون ذلك، فاز بعقد آخر لتزويد مدارس موسكو بالطعام، وغيرها من التعاقدات الحكومية التي ساعدت على زيادة ثروته بخلاف سلاسل المتاجر والمطاعم الخاصة.
ولد يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين في الأول من يونيو عام 1961 في سانت بطرسبرغ، وتوفي عن عمر يناهز 62 عامًا ويحمل الجنسية الروسية والسوفيتية سابقًا.
ومن المرجح أن تذهب ثروة فيكتوروفيتش بريغوجين إلى ابنه بافيل بريغوجين وبنته بولينا بريغوجين.
وكان بريغوجين يعيش في عقار بقيمة 105 ملايين دولار في سان بطرسبرغ، والذي يضم منزلاً لابنته بولينا، وفقًا لوسائل إعلام روسية.
وفي عام 2010 أشار عنوان رئيسي في صحيفة موسكو تايمز إلى بريغوجين باعتباره "الطاهي الشخصي" لبوتين، وذلك خلال اصطحاب بوتين في جولة بمصنع بريغوجين الجديد لتجهيز الأغذية في عام 2010.
في عام 1981 دخل بريغوجين السجن لفترة من الزمن بتهمة السرقة وجرائم أخرى، وفقاً لما ذكرته مجلة ميدوزا الاستقصائية.
حتى العام الماضي لم يكن أحد ليعلم من هو مؤسس جماعة فاغنر الروسية التي تضم مقاتلين من روسيا ودول أخرى حول العالم وتشارك في العديد من النزاعات الدولية عالميًا.
وبعد نفي بريغوجين لفترة طويلة أي صلة بالمجموعة، أعلن في العام الماضي أنه مؤسس المجموعة وذلك مع تزايد الجدل حول المجموعة العسكرية خاصة بعد مشاركتها في الأزمة الروسية الأوكرانية.
وفي ديسمبر 2016 فرضت الولايات المتحدة عقوبات على العديد من رجال الأعمال الروسي وكان بريغوجين واحدًا ممن طالتهم تلك العقوبات.
في فبراير 2018، أصبح بريغوجين واحدًا من 13 روسيًا اتهمتهم هيئة محلفين اتحادية كبرى بالتدخل في الانتخابات الأمريكية.
وبعد سنوات من معاملتها كشركة عسكرية خاصة، أقر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين في يونيو الماضي للمرة الأولى بأن موسكو تمول بصورة كاملة مجموعة فاغنر بعد تمرد قامت به المجموعة آنذاك.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن بوتين قوله آنذاك خلال اجتماع مع مجموعة من القوات: "لقد مولنا هذه المجموعة بالكامل".
وقال بوتين إن المجموعة، التي تصف نفسها بأنها شركة عسكرية خاصة، تلقت ما مجموعه 86.26 مليار روبل ( 1.01 مليار دولار) من ميزانية الدولة خلال 12 شهرًا حتى مايو من العام الحالى.