وقال المصدر بوزارة الخارجية، طالبا عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخول بالحديث مع الإعلام، لرويترز إن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين حصل على الإعفاء خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على هامش مؤتمر الرياض يوم الخميس.
وبسبب عقود من الصراع والعقوبات، يعتمد العراق على الواردات من إيران في الكثير من احتياجاته من الغاز.
لكن العقوبات الأميركية على النفط والغاز الإيرانيين عرقلت دفع العراق ثمن الواردات، ما جعل ديونا ضخمة تتراكم عليه وصلت لنحو 7 مليارات دولار في نهاية 2021، وأدى إلى رد إيران بقطع تدفقات الغاز على نحو متكرر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في بيان موجز، إن حسين أحرز تقدما "بشأن المستحقات المالية بين العراق وإيران خلال حديثه مع نظيره الأمريكي في الرياض"، وذلك حينما سئل عن المستحقات، ولم يسهب في التفاصيل.
ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن يحيى آل إسحاق، رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية، قوله إن "جزءا من تلك الأموال المفرج عنها خصص لتكاليف الحجاج الإيرانيين في السعودية، بينما رُصد الجزء الآخر لشراء السلع الأساسية".
وقال المصدر بوزارة الخارجية العراقية إن المدفوعات سترسل من خلال المصرف التجاري العراقي، وأكد أن المدفوعات ستستخدم من أجل تكاليف الحجاج الإيرانيين وأغذيتهم التي تستوردها إيران.
ومنذ 2018، تحولت مدفوعات الصادرات الإيرانية إلى العراق -بعد فرض واشنطن عقوبات مشددة على طهران- إلى مسألة معقدة، حيث تقول بغداد إنه لا يمكنها تسديد المدفوعات بالنقد الأجنبي بسبب الضغوط والعقوبات الأميركية، فيما ترفض طهران ذلك.
ومطلع الشهر الجاري، انتقد وزير النفط الإيراني جواد أوجي، طريقة دفع العراق مستحقات الغاز الإيراني المصدر إليه، قائلا إن بغداد تشترط دفع هذه المستحقات من خلال إرسال الأدوية والمواد الغذائية، في حين أعلنت وزارة الكهرباء العراقية عن توقف إمدادات الغاز إلى المنطقة الجنوبية والمنطقة الوسطى.
وفي محاولة للضغط على العراق الغني بالنفط لسداد مستحقاته، قطعت إيران مرارًا إمدادات الغاز والكهرباء عن بغداد، التي تتعرض لانقطاع يومي للتيار الكهربائي يزداد سوءًا خلال الصيف.
وتصدر طهران سنوياً 4 آلاف ميغاواط كهرباء إلى العراق. وخلال مارس الماضي، سمحت الولايات المتحدة للعراق بتسديد نصف مليار دولار من مجموع المستحقات الإيرانية لديه والبالغة نحو 18 مليار دولار، وفق الأمين العام لغرفة التجارة الإيرانية العراقية حميد حسيني حينها.