logo
اقتصاد

مسؤول في الفيدرالي يحذّر : تخفيف القواعد يغذي الأزمات المالية

مسؤول في الفيدرالي يحذّر : تخفيف القواعد يغذي الأزمات المالية
منظر لبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، في الحي المالي لمدينة نيويورك في 10 أبريل 2025المصدر: أ ف ب
تاريخ النشر:16 يوليو 2025, 02:49 م

حذّر مايكل بار، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، من أن تخفيف القواعد التنظيمية المفروضة على البنوك خلال فترات الازدهار قد يؤدي إلى أزمات مالية أشد حدة لاحقاً، مؤكداً أن السياسات الرقابية يجب أن تتطور تماشياً مع النظام المالي المتغير.

وفي كلمة أعدها مسبقاً لفعالية نظمها معهد «بروكينغز»، الأربعاء، قال بار: «من اللافت تكرار النمط التاريخي المتمثل في تراجع الرقابة خلال فترات الازدهار، إذ يفشل الإطار التنظيمي في مواكبة تطور القطاع المالي، مما يمهّد الطريق لانهيارات لاحقة».

وأضاف أن التراخي في تطبيق القواعد غالباً ما يُشجّع على المخاطرة ويزيد هشاشة البنوك، ما يجعل تداعيات أي انهيار مالي لاحق أكثر إيلامًا.

أخبار ذات صلة

ترامب يدعو الفيدرالي إلى تخفيض أسعار الفائدة بعد بيانات التضخم

ترامب يدعو الفيدرالي إلى تخفيض أسعار الفائدة بعد بيانات التضخم

 مخاوف في ظل تحركات لإعادة إحياء أجندة ترامب التنظيمية

تأتي تصريحات بار في وقت تسجل فيه البنوك الأميركية مكاسب مبكرة ضمن توجه الإدارة الجديدة لتفعيل أجندة إلغاء القيود التنظيمية التي روّج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية الأخيرة.

وفي هذا السياق، تولّت ميشيل بومان في يونيو منصب نائبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي للإشراف المصرفي، بعد أن نالت ترحيبًا واسعًا من وول ستريت بسبب دعمها تقليص القواعد وتكييف الرقابة بما يتماشى مع متطلبات السوق. وقد شغلت هذا المنصب بعد استقالة بار منه، لتجنّب مواجهة محتملة مع ترامب بشأن هذا الدور.

دورة الازدهار والانكماش... ومخاطر التراخي الرقابي

أشار بار إلى أن فترات الازدهار غالباً ما تتسم بنمو اقتصادي سريع، وعودة العمالة المهمّشة إلى سوق العمل، وابتكارات مالية تُسهّل الوصول إلى الائتمان والاستثمار. لكنه حذّر من أن هذه المظاهر نفسها قد تحمل في طيّاتها بذور الانكماش، عبر تراجع النشاط الاقتصادي، وانخفاض أسعار الأصول، وتسارع عمليات تخفيض المديونية، ما يؤدي إلى اضطرابات مالية شاملة.

وقال: «في الماضي، لم يُولِ صنّاع السياسات ما يكفي من الاهتمام لاحتمال أن يؤدي التخفيف التنظيمي إلى خلق نقاط ضعف جديدة»، مضيفًا: «كان من المفيد قليل من التواضع».

دعوة لاستخلاص العِبر من التجارب السابقة

وتأتي تصريحات بار، الذي أدى دوراً رئيساً في إعداد قانون «دود-فرانك» عام 2010 حين كان مسؤولاً رفيعاً في وزارة الخزانة، بعد مرور 15 عامًا على تلك الإصلاحات الشاملة التي أعقبت الأزمة المالية العالمية.

وبينما يدعو بعض المشرعين والمدافعين عن التنظيم المالي إلى الحفاظ على هذا الإطار الرقابي، يحذّر آخرون من أن محاولات التراجع عن بعض بنوده الأساسية تتجاوز حتى ما نفذه ترامب في ولايته الأولى.

وختم بار بالقول: «من واجبنا كمُنظمين أن نتعلّم من تلك المحطات لتجنّب تكرار الأخطاء نفسها».

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC