وأصبحت المغرب المورد الثاني للفلفل إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بعد هولندا، في النصف الأول من السنة الجارية، فيما سجلت الصادرات المغربية من التوت نحو السوق البريطانية ارتفاعا بنسبة 55% خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال رياض أوحتيتا، خبير في المجال الفلاحي: "إن ارتفاع الصادرات المغربية من الخضر والفواكه نحو العديد من الدول الأوروبية، خاصة في شمال القارة، يعود إلى التحول الذي وقع بعد أزمة كورونا، حيث إن الصادرات المغربية كانت تتوقف في كل من فرنسا وإسبانيا حيث يتم شراؤها من طرف مستوردي هذين البلدين الذين يعيدون تغليفها ومن ثم إعادة تصديرها إلى باقي بلدان أوروبا" وفق صحف محلية.
وأشار إلى أن التوجه نحو التصدير غير المعقلن للخضر والفواكه المغربية في اتجاه الأسواق الأوروبية والإفريقية، من شأنه أن يؤثر في توازن العرض والطلب في السوق المحلية، ومن ثم ارتفاع أسعار هذه المواد على المستوى الوطني في ظل توالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات
كما شدد على الحاجة إلى استراتيجية فعالة لخلق ديناميكية جديدة في القطاع الفلاحي بالمغرب، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي ومعقولية الأسعار بالنسبة للمستهلك في إطار الموازنة بين الاستهلاك المحلي والتصدير.