الثلاثاء 13 مايو 2025 ص
تنبأت توقعات جديدة بأن يصل عدد سكان العالم إلى ذروة تقدر بـ 8.5 مليار نسمة بحلول عام 2040، ثم ينخفض عدد السكان إلى حوالي 6 مليارات نسمة بحلول نهاية هذا القرن.
وبحسب التوقعات التي أعلنتها المبادرة الدولية "إيرث فور أول" (Earth4All) اليوم الاثنين فإن شرط حدوث ذلك هو حدوث "قفزة عملاقة" في استثمارات التنمية الاقتصادية والتعليم والصحة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
فيما تتوقع الأمم المتحدة ذروة سكانية تصل إلى حوالي 10.4 مليار نسمة على مستوى العالم بحلول عام 2080، بحسب تقرير أصدرته في صيف عام 2022.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، تجاوز عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة في نوفمبر الماضي، ووصل عدد سكان العالم آخر مرة إلى 6 مليارات نسمة في عام 2000.
وفي تقرير بعنوان "الناس والكوكب" الذي نُشر يوم الاثنين وضع باحثو المبادرة سيناريوهين محتملين للمستقبل، في السيناريو الأول يستمر العالم في التطور اقتصاديا بطريقة مماثلة لما كان عليه في الخمسين عاما الماضية، وفي هذه الحالة سيصل عدد السكان إلى ذروته بحلول عام 2050.
وفي السيناريو الثاني، يمكن الوصول إلى هذه الذروة في وقت أبكر بحلول عام 2040، إذا كان هناك -من بين أمور أخرى- استثمارات أكبر في مكافحة الفقر.
ويرى خبراء المبادرة أن تقارير توقعات النمو السكاني الأخرى الشهيرة غالبا ما تقلل من أهمية عامل التنمية الاقتصادية السريعة.
وقال بير إسبين ستوكينز، مدير المبادرة: "نحن نعلم أن التنمية الاقتصادية السريعة في البلدان منخفضة الدخل لها تأثير كبير على معدلات الخصوبة، إذ تنخفض معدلات الخصوبة عندما تُتاح للفتيات الوصول إلى التعليم ويتم تمكين النساء اقتصاديا والحصول على رعاية صحية أفضل".
وشهدت الخمسين عاما الماضية نموا هائلا في عدد سكان العالم، ففي عام 1960، بلغ العدد 3 مليارات نسمة، وبحلول عام 1987، كان العدد قد تجاوز 5 مليارات خلال أقل من ثلاثة عقود، وبحلول عام 2018، زاد العدد إلى 7.6 مليار نسمة، وفق إحصائيات للبنك الدولي.
النمو يتباين بدرجة متفاوتة من منطقة لأخرى، فمنذ عام 1960، حدث أكبر نمو نسبي في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء حيث زاد سكانها بمقدار خمسة أضعاف تقريبا من 227 مليون في 1960 إلى أكثر من مليار عام 2018.
وخلال نفس هذه الفترة، شهدت منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط ثاني أكبر نمو سكاني في العالم، حيث ارتفع عدد سكانها أربعة أضعاف من 105 ملايين إلى 449 مليون نسمة.
