مسؤول مصرفي: الإمارات باتت سويسرا الجديدة للمستثمرين

مدينة دبي
مدينة دبي شترستوك

على مدى السنوات القليلة الماضية، أصبحت الإمارات العربية المتحدة نقطة جذب لصناديق التحوط الخارجية التي كانت تبحث عن بيئة حاضنة للمستثمرين، وأصبحت محط أنظار المستثمرين خاصةً في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأزمة روسيا وأوكرانيا، ووباء فيروس كورونا.

واحتلت الإمارات المرتبة الأولى خليجياً في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2021.

سويسرا الجديدة

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في بنك الإمارات دبي الوطني، موريس جرافير، إن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت سويسرا الجديدة، وتستعد لجني ثمار علاقاتها الجيدة مع كل من الشرق والغرب، حيث باتت صناديق التحوط الكبرى ترى مدينة دبي وجهة لأعمالها، وهو ما حدث في سويسرا في السابق.

وقال جرايفز في تصريحات لموقع ABIG إن العقد القادم سيهيمن عليه إزالة العولمة والكربون والشيخوخة السكانية، لافتاً إلى أن الإمارات من المقرر أن تكون واحدة من الفائزين المحتملين في زمن انكماش العولمة.

وأوضح أن المزيد من القيود التجارية باتت تعيق التجارة العالمية، بما في ذلك بين أميركا والصين، مشيراً إلى أنه في التصعيد الأخير نرى الكثير من الحروب الاقتصادية بين أميركا والصين.

وفي أكتوبر الماضي، منعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تصدير أشباه الموصلات وتكنولوجيا الرقائق في محاولة لإبطاء تقدم بكين في مجال الذكاء الاصطناعي والمجال العسكري.

الإمارات في وضع جيد

وقال جرافير، إنه على الرغم من أن مجموعة قيود التجارة العالمية التي يشهدها العالم مؤخراً قد تؤثر على الجميع، إلا أن الإمارات كانت في وضع جيد، مشيراً إلى المبادرة الثلاثية بين الهند والإمارات وفرنسا، والتي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، كأحدث دليل على صعود الإمارات كقوة دبلوماسية واقتصادية.

وأوضح جرافير أن الأمر بالنسبة للمناطق الناشئة يعد أكثر صعوبة، وليس العديد من الدول لديها علاقات جيدة مع الجميع، مؤكداً أن دول الخليج والإمارات على وجه الخصوص أسست علاقات جيدة مع جميع البلدان مما سيساعد البلاد على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

وأشار جرافير الذي عمل في قطاع الخدمات المالية السويسري لثماني سنوات، إلى تركيز المبادرة الثلاثية على قطاع الطاقة، مؤكداً أن وجود الإمارات في هذا التحالف الثلاثي أظهر القوة الدبلوماسية العظمى التي تمتلكها.

وقال جرافير إن العولمة لم تنته بعد ولا يزال المشهد متقلباً، ولكن من الآن وحتى التمكن من التوازن مجددا فإن البلدان الحكيمة بما يكفي لن تتأثر من تداعيات العولمة الاقتصادية، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من تلك الدول النادرة جداً في هذا الوضع.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com