يعتقد الكنديون أنهم يتعرضون لعقوبات غير عادلة بسبب الإجراءات التجارية الأميركية وفقاً لتقرير صادر عن «روزنبرغ ريسيرش».
وأدت هذه النظرة إلى موجة قوية من الإقبال على «الشراء المحلي» و«السفر داخل البلاد» بين المستهلكين الكنديين، كما أشارت المؤسسة المالية، وبهذا المعنى، فإن هذه الحرب التجارية تساهم بشكل في دعم الاقتصاد الكندي بل وتنشيطه.
تشهد القطاعات الخدمية المرتبطة بالسفر المحلي نمواً ملحوظاً من منظور اقتصادي كلي، حسب ما أضافت الشركة فصناعات الترفيه، والأنشطة الترويحية، والضيافة تشهد انتعاشاً قوياً، حيث تصل إلى مستويات قياسية جديدة أو تقترب منها في النشاط الاقتصادي الحقيقي.
تُعزى هذه الديناميكية إلى مقاطعة طوعية من قبل الكنديين، كما توضح «روزنبرغ»، في إطار موجة مفاجئة من القومية. ومع ذلك، فإن كندا تتعامل بشكل جيد نسبياً مع ملف الرسوم الجمركية، وهي النظرة العامة التي تدفع فعلياً هذا التوجه نحو الاستهلاك المحلي.
تُظهر بيانات شهر يوليو انخفاضاً بنسبة 37% في عدد الكنديين الذين يسافرون إلى الولايات المتحدة بالسيارة مقارنة بالعام الماضي. كما تراجعت الرحلات الجوية للكنديين إلى الولايات المتحدة بنسبة 26%. ويبدو أن لاس فيغاس تتأثر بشكل خاص، حيث أفادت كل من «إير كندا» و«ويست جيت» بانخفاض بنسبة 32% في إجمالي عدد الركاب المتجهين من كندا إلى لاس فيغاس على أساس سنوي.