عيّن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول من أمس الاثنين، أحد أشدّ مناصريه رئيساً للوكالة الرئيسة لإحصاءات العمل، في خطوة تأتي بعد أسبوعين تقريباً من إقالته رئيستها السابقة إثر نشرها أرقاماً سيّئة عن الوظائف، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
الرئيس الجديد لمكتب إحصاءات العمل هو إي جيه أنطوني الذي يعمل خبيراً اقتصادياً في مركز أبحاث محافظ للغاية.
اتهم ترامب في الأول من أغسطس الماضي، الرئيس السابق للوكالة، إريكا ماكنتارفر، دون تقديم أدلة، بالتلاعب بإحصاءات لتشويه صورة إدارته وأمر بإقالتها فوراً، في طلب أذهل خبراء اقتصاديين وأثار غضب معارضين.
وقال ترامب على شبكته الاجتماعية، «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي: «يسعدني أن أعلن أنّني سأعيّن الخبير الاقتصادي المرموق، إي جيه أنطوني، في منصب مفوض مكتب إحصاءات العمل».
كما أضاف: «اقتصادنا مزدهر، وإي جيه، سيضمن أن تكون الأرقام المنشورة صادقة وعادلة».
الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير قال لشبكة «سي بي إس» في وقت سابق، إن ترامب لديه مخاوف حقيقية إزاء البيانات، بينما قال رئيس المجلس الاقتصادي القومي كيفن هاسيت، إن الرئيس محق في الدعوة إلى قيادة جديدة.
وقال هاسيت على قناة «فوكس نيوز» إن مصدر القلق الرئيس هو تقرير مكتب إحصاءات العمل الذي تضمن تعديلاً للبيانات بالخفض؛ ما أظهر أن عدد الوظائف الجديدة في مايو ويونيو أقل 258 ألفاً مما أعلن سابقاً.
أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية أن الاقتصاد أضاف 73 ألف وظيفة فقط خارج القطاع الزراعي خلال يوليو؛ ما يعكس تباطؤاً كبيراً في وتيرة التوظيف.
وارتفع معدل البطالة إلى 4.2%، مقارنة بـ4.1% في الشهر السابق، بينما سجل نمو الأجور ارتفاعاً نسبياً، إذ ازداد متوسط الأجور في الساعة بنسبة 0.3% على أساس شهري، و3.8% على أساس سنوي.