اﻷربعاء 13 أغسطس 2025 م
استمر معدل البطالة في بريطانيا عند أعلى مستوى له منذ أربع سنوات، ليصل إلى4.7% خلال الفترة من أبريل إلى يونيو الماضيين، في ظل تباطؤ سوق العمل، حسبما أفاد المكتب الوطني للإحصاءات اليوم الثلاثاء.
وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في المكتب الوطني للإحصاءات ليز ماكيوون: «إن الأرقام الأخيرة تعكس استمرار التباطؤ في قطاع التوظيف، مشيرة إلى تراجع عدد العاملين في البلاد خلال 10 أشهر من آخر 12 شهراً، لا سيما في قطاعي الفنادق وتجارة التجزئة.
وأضافت ماكيوون، أن عروض الوظائف استمرت أيضاً في الانخفاض، وذلك بسبب تقلص الفرص في هذه القطاعات.
أشار المكتب الوطني للإحصاءات، إلى أن نمو الأجور الأساسية ظل مستقراً، في حين تباطأت زيادة الأجور التي تشمل المكافآت بشكل طفيف.
ورأى محلل في شركة كويلتر تشيفيوت، ريتشارد كارتر، أن بيانات المكتب الوطني للإحصاءات تشير إلى احتمال حدوث تخفيض جديد في أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا قبل نهاية العام.
قال كارتر: «إن البنك يواجه توازناً دقيقاً، إذ ظل التضخم عند 3.6% في يونيو، مدفوعاً بتكاليف السكن والنقل، في وقت بات من الصعب تجاهل المؤشرات المتزايدة على ضعف سوق العمل».
كما زاد مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري إلى 0.3% مقابل توقعات باستقراره عند 0.2%.
حذر بنك إنجلترا مراراً من أن التضخم في المملكة المتحدة قد يرتفع مع تقدم فصل الصيف، بعد وصول مؤشر أسعار المستهلك الأساسي لفترة وجيزة إلى هدفه البالغ 2% في مايو من العام الماضي.
خفض بنك إنجلترا أخيراً سعر الفائدة الرئيس إلى 4% عقب تصويت متقارب، في محاولة لدعم اقتصاد يعاني من انكماش الناتج المحلي الإجمالي لشهرين متتاليين في أبريل ومايو، داعياً إلى توخي الحذر خلال الفترة المقبلة.
وقالت محللة في شركة هارغريفز لانسدون سوزانا ستريتر «إنه من المبكر تحديد ما إذا كان سيتم تخفيض سعر الفائدة في نوفمبر»، وأضافت أن احتمال حدوث التخفيض في ديسمبر أكبر قليلاً.
بذلك يكون البنك المركزي البريطاني قد خفّض سعر الفائدة من 4.25%، بعد أن قام برفعه 14 مرة بين ديسمبر 2021 وأغسطس 2023 في محاولة لكبح التضخم.
كان سعر الفائدة قد بلغ ذروته عند 5.25% واستقر عند هذا المستوى من أغسطس 2023 وحتى يوليو 2024.
