الأسهم الأوروبية عند أعلى مستوياتها بدعم آمال خفض الفائدة الأميركية

سجلت أسواق الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء، أعلى مستوياتها منذ نحو أسبوعين، مدعومةً بمكاسب أسهم التكنولوجيا والدفاع، بعد بيانات تضخم أميركية معتدلة عززت التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الشهر المقبل.

وارتفع المؤشر الأوروبي «ستوكس 600» بنسبة 0.5% ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 31 يوليو.

وكانت «وول ستريت» قد أنهت جلسة الثلاثاء على مستويات قياسية تاريخية، بعدما طمأنت بيانات التضخم المعتدلة في يوليو المستثمرين وخففت المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الأسعار. وبحسب أداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي إم إي غروب»، وصلت احتمالات خفض الفائدة الأميركية في سبتمبر إلى نحو 96%.

وقال جين ساليرنو، مدير الاستثمار في «يو كي ويلث مانجمنت» التابعة لـ«يو بي بي» لوكالة رويترز: «هناك ترقب متزايد لخفض الفائدة، وربما يصل إلى 50 نقطة أساس، رغم أن هذا الاحتمال يبدو ضعيفاً». وأضاف: «هذه المعطيات تبعث على التفاؤل، لكن السوق قد يكون مبالغاً في تفسير هذه البيانات».

وفي أوروبا، أظهرت البيانات النهائية تباطؤ التضخم في ألمانيا إلى 1.8% في يوليو، ما يشير إلى انحسار الضغوط السعرية في أكبر اقتصاد بالقارة.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، من المقرر أن يجتمع قادة أوروبيون وأوكرانيون اليوم مع ترامب قبل قمته المرتقبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث سيستقبل ترامب الأخير يوم الجمعة في ألاسكا لإجراء محادثات وصفها بأنها «أولى خطوات التعارف» ضمن جهوده لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

وارتفع مؤشر قطاع الدفاع 1.4%، معوضاً خسائره الأخيرة بدعم الآمال في إنهاء النزاع، حيث صعد سهم «راينميتال» 2.9% و«رينك» 5.4%، بعد إعلان الأخيرة تحقيق إيرادات فصلية فاقت التوقعات مستفيدة من زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي.

كما قفز قطاع التكنولوجيا 1.4% بعد أن كان قد هبط في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر.

وحتى الآن، نشرت نحو نصف شركات «ستوكس 600» نتائج الربع الثاني، حيث تجاوزت 54% منها التوقعات، وهو معدل يطابق المتوسط الفصلي، وفق بيانات «إل إس إي جي آي/بي/إي/إس».

وتصدر سهم «غلانبيا» قائمة الرابحين في المؤشر بقفزة بلغت 12.6% بعد إعلان نتائج نصف سنوية قوية، وتأكيد الشركة المصنعة للمكملات الغذائية أن أثر الرسوم الجمركية لا يزال «قابلاً للإدارة».

في المقابل، تراجع سهم شركة التأمين البريطانية «بيزلي» 9.6% بعد خفض توقعاتها لنمو أقساط التأمين السنوي. كما هبط سهم «إيفولوشن» 10.6% ليتذيل المؤشر، بعدما كشفت تحقيقات صحفية استندت إلى ملف قضائي أن ألعاب الكازينو التابعة لشركة الألعاب الإلكترونية طُرحت بشكل غير قانوني في أسواق محظورة.