تقارير
تقاريرجنود إسرائيليون- رويترز

سندات الحرب.. داعمو إسرائيل فتحوا خزائنهم

إسرائيل بوندز تسجل أعلى مبيعات على الإطلاق
يبدو أن أن داعمي إسرائيل فتحوا خزائنهم على مصراعيها منذ اندلاع الصراع بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر، وهو ما قفز بمشتريات سندات الدين الإسرائيلية إلى مستويات قياسية، لتغدو واحدة من وسائل جمع التمويل اللازم لمضي إسرائيل في عمليتها العسكرية، خاصة مع توقعات طول أمد الصراع.

وفي الوقت ذاته فقد تزامن ارتفاع مشتريات السندات الإسرائيلية مع ارتفاع قياسي لعوائد السندات الإسرائيلية تزامنًا وارتفاع تكلفة التأمين من مخاطر الحرب.

رتفاع حاد في الطلب على سندات التجزئة التي اشتراها المستثمرين في جميع أنحاء العالم منذ بدء الحرب
إسرائيل بوندز
ماذا حدث؟

وفقًا لبيانات شركة إسرائيل بوندز المسؤولة عن إصدرات الأدوات الإسرائيلية فقد سجلت سندات التجزئة الإسرائيلية رقمًا قياسيًا بقيمة مليار دولار منذ بدء الحرب.

وبحسب البيانات المتاحة للشركة فقد كان هناك ارتفاع حاد في الطلب على سندات التجزئة التي اشتراها المستثمرون في جميع أنحاء العالم منذ بدء الحرب مع حماس قبل شهر.

اقرأ أيضًا- الغاز الأميركي يتنفس نفطًا
تابعة للمالية

وباعت شركة السندات الإسرائيلية، المسجلة في الولايات المتحدة، ولكنها تابعة لوزارة المالية، أكثر من مليار دولار من السندات منذ 7 أكتوبر.

وتأتي تلك المبيعات بما يعادل ضعف الرقم المسجل من مبيعات سندات الشركة منذ عام مضى حينما باعت إسرائيل بوندز ما يقرب من 500 مليون دولار سندات.

الأعلى على الإطلاق

وقال داني نافيه، الرئيس التنفيذي لشركة (إسرائيل بوندز)سندات الإسرائيلية، وفقًا لوسائل إعلام أميركية: "لقد سجلنا أعلى زيادة في الاستثمار على الإطلاق، وهذا يظهر الدعم القوي لإسرائيل".

وأوضح داني نافيه، الرئيس التنفيذي لشركة (إسرائيل بوندز) أن سندات الشركة تمثل السندات الإسرائيلية ما يقرب من ثلث إصدارات البلاد بالعملات الأجنبية.

عودة سريعة

وقال نافيه: "يتمتع اقتصادنا بسجل حافل من المرونة السريعة مع الأزمات والعودة بعد الحرب وأنا واثق من أن هذه المرة لن تكون استثناءً".

وأضاف داني نافيه، الرئيس التنفيذي لشركة (إسرائيل بوندز): "إذا تم إنهاء الصراع، فإن اقتصاد إسرائيل سيتعافى سريعًا".

لقد سجلنا أعلى زيادة في الاستثمار على الإطلاق، وهذا يظهر الدعم القوي لإسرائيل
داني نافيه
ضمان الحكومة

وتعتبر سندات إسرائيل جزءاً من شركة تطوير الوساطة المالية التابعة لوزارة المالية الإسرائيلة ويقع مقرها في نيويورك.

وقد تم تأسيس شركة سندات إسرائيل في عام 1951 من قبل رئيس الوزراء السابق ديفيد بن غوريون.

وتحظى الأوراق المالية التي تصدرها الشركة بدعم كامل من الحكومة الإسرائيلية، وفقا لموقعها على الإنترنت.

اقرأ أيضًا- قصة عائلة المبروك.. تونس تتحفظ على أحد أغنى مواطنيه
مبيعات الحرب

ووفقًا لبيانات مبيعات الشركة غالبا ما يرتفع الطلب خلال أوقات الصراع، وذلك على غرار ارتفاع المبيعات في عام 2014، عندما انخرطت إسرائيل آخر مرة في معركة كبيرة مع حماس.

وارتفعت مبيعات إسرائيل بوندز من أوراق الدين خلال حرب 5 يونيو عام 1967 وحرب السادس من أكتوبر عام 1973، مع الجيش المصري.

قيمة الأصول

وفي مذكرة حديثة لفت محللو جي بي مورغان تشيس إلى انخفاض قيمة الأصول الإسرائيلية، بما في ذلك العملة المحلية والسندات الدولارية بشكل كبير الشهر الماضي.

ولفت خبراء جي بي مورغان تشيس إلى أن الهبوط جاء بينما يخشي المتعاملون من أن تمتد الحرب إلى دول أخرى في المنطقة ومن التأثير الاقتصادي على إسرائيل.

تمثل السندات الإسرائيلية ما يقرب من ثلث إصدارات البلاد بالعملات الأجنبية
داني نافيه
عودة التماسك

ولفت محللو جي بي مورغان تشيس إلى أن الشيكل والسندات الإسرائيلية ارتفعت في الأيام العشرة الماضية وسط موجة إغاثة عالمية وبعض المؤشرات على احتواء القتال إلى حد كبير في غزة.

وفي غضون ذلك يتوقع محللو بنك جيه بي مورغان تشيس وشركاه أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل بنسبة 11% هذا الربع على أساس سنوي.

إصدارات أخرى

وبالإضافة إلى السندات الإسرائيلية، التي أصدرتها إسرائيل بوندز أصدرت الحكومة إصدارات خاصة منذ بدء الحرب.

وقد باعت الحكومة الإسرائيلية سندات بقيمة 1.8 مليار يورو (1.9 مليار دولار) مدتها ثلاث سنوات بكوبون بنسبة 5% عبر مجموعة غولدمان ساكس.

وفي وقت تالي باعت الحكومة الإسرائيلية سندات بقيمة 800 مليون دولار لأجل ثماني سنوات، أدار بيعها مجموعة غولدمان ساكس بكوبون 6.5%.

اقرأ أيضًا- تورط الشرطة.. مفاجأة صادمة بأكبر عملية احتيال مشفرة بالهند
صعوبة البيع

يذكر ان السندات الإسرائيلية التي تصدرها شركة إسرائيل بوندز هي أدوات دين منفصلة عن وزارة المالية وليس لها سوق ثانوي.

وعدم إدارج السندات في سوق ثانوي للتداول يحد من صعوبة تداولها كما يحدث في التداول على إصدارات الديون الاخرى.

ويتم بيع سندات وأدوات الدين الإسرائيلية للإصدارات باليورو والدولار تحت أسماء مثل سندات "مازيل توف" و"مكابي" .

ويبلغ متوسط العائد على أدوات وإصدارات الديون الإسرائيلية الآن 6.3%، ويمكن شراؤها بفئات لا تقل عن 36 دولارًا.

انخفاض قيمة الأصول الإسرائيلية، بما في ذلك العملة المحلية والسندات الدولارية
جي بي مورغان
هبوط تاريخي

وعقب اندلاع الصراع في 7 أكتوبر باتت السندات الدولارية التي تصدرها إسرائيل بين الأعلى تكلفة نتيجة لارتفاع علاوة المخاطر في ظل التوترات الحاصلة بالمنطقة.

وانخفضت سندات إسرائيل المستحقة في 2043 لليوم الخامس على التوالي، في إشارة إلى ارتفاع تكلفة الديون وغياب اليقين الذي يسيطر على المتداولين.

ووفقًا لتقارير ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية الإسرائيلية إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من 11 عامًا لتتجاوز مستويات الـ 126 نقطة.

ومنذ بداية الحرب ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية الإسرائيلية من مستويات قرب 65 نقطة إلى المستويات الحالية بحوالي 99%.

سقوط تاريخي

وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء يحوم الشيكل الإسرائيلي بالقرب من أدنى مستوى في 14 عاما بعدما تمت مشاهدته قريبًا من مستويات 2009.

وفي عام 2009، وتحديدًا في منتصف مايو من العام كانت آخر مرة يتم مشاهدة الدولار أعلى من مستويات الـ 4 شيكل.

يأتي ذلك باستثناء التداول لفترة لا تتجاوز الأسبوع لمستويات دون الـ 4 شيكل للدولار والتي تمت مشاهدتها في سبتمبر 2012.

ومنذ اندلاع التوترات انخفض الشيكل الإسرائيلي بقوة ليفقد أكثر من 6% من قيمته مقابل الدولار الأميركي.

اقرأ أيضًا- قوة العملة الأميركية تُكلف الصين 13.8 مليار دولار

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com