كشفت بيانات مركز التنسيق المشترك المعني بتنفيذ اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود الصادرة اليوم الاثنين تراجع هذه الصادرات خلال الأسبوع المنتهي أمس الأحد بنسبة 78% عن الأسبوع السابق إلى حوالي 118.334 ألف طن، مقابل حوالي 550.324 ألف طن قبل أسبوع.
ما السبب؟
ووفق بلومبرغ فإن ممر تصدير الحبوب الأوكرانية خلا من السفن خلال الأيام السابقة، حيث لم يتم تفتيش أي سفينة والسماح بمرورها في تلك الأيام، قبل استئناف حركة التصدير في الأسبوع الماضي.
يذكر أنه تم تصدير أكثر من 30.2 مليون طن من الحبوب الأوكرانية منذ بدء تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب بين كل من روسيا وأوكرانيا بمشاركة الأمم المتحدة وتركيا.
ووافقت روسيا وأوكرانيا يوم الأربعاء الماضي على تمديد العمل باتفاق يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود لمدة شهرين آخرين، للإبقاء على اتفاق يعتبر حيويا للحفاظ على أسعار الغذاء، حسبما قالت مصادر رسمية.
ويسمح تمديد الاتفاق لأوكرانيا بالاستمرار في تصدير الحبوب من ثلاثة موانئ على البحر الأسود حتى يوم 18 يوليو على الرغم من الحرب الروسي المستمر والحصار البحري المفروض على الساحل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الإبقاء على اتفاق تصدير الحبوب يوفر فرصة لضمان الأمن الغذائي العالمي ليس فقط بالكلمات ولكن بالأفعال، بشكل أساسي للدول التي تحتاج إليه بشدة"، وفقا لوكالة أنباء تاس الروسية.
وأعلن نائب رئيس الوزراء الأوكراني أولكسندر كوبراكوف أن ممر تصدير الحبوب سيظل مفتوحا.
تمديد اتفاق الحبوب
وقبل يومين، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، توصل جميع الأطراف المعنية إلى اتفاق لتمديد تصدير الحبوب ضمن صفقة الحبوب مدة شهرين إضافيين.
وقال الرئيس التركي: "إن تمديد الاتفاق يأتي نتيجة للجهود التركية والإسهامات الإيجابية من كلا الطرفين الروسي والأوكراني".
وكان من المقرر أن ينتهي العمل باتفاقية تصدير الحبوب والأسمدة عبر الممرات الآمنة في البحر الأسود، الخميس 18 مايو، بعد أن تم تمديدها لمدة ستين يوما في مارس الماضي.
وفي يوليو 2022، اتفقت الأمم المتحدة وروسيا وتركيا وأوكرانيا، على مبادرة حبوب البحر الأسود، ومن خلالها يتم السماح باستئناف تصدير الحبوب والمواد الغذائية والأسمدة، من أوكرانيا.
ولإتمام ذلك تم إنشاء ممر إنساني بحري آمن من موانئ أوكرانية، لتمر الشاحنات عبره للعالم، وسط آمال بتصدير ما يصل إلى 5 ملايين طن شهرياً من الحمولات.
