أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير، اليوم الخميس، مع انتظار صُنّاع السياسات لمعرفة ما إذا كانت منطقة اليورو ستتأثر برسوم جمركية أمريكية أعلى.
وقرر المركزي الأوروبي تثبيت أسعار الفائدة عند 2% بعد سبعة تخفيضات متتالية.
فيما قال دبلوماسيان من الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، إن الاتفاق التجاري المتوقع سيؤدي إلى فرض رسوم جمركية تبلغ 15% على واردات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، بدلًا من 30% كان من المقرر تطبيقها في الأول من أغسطس.
كان البنك قد خفّض سعر الفائدة إلى 2% الشهر الماضي، أي ما يعادل نصف مستواه البالغ 4% قبل عام، وذلك بعد أن نجح في كبح جماح ارتفاع الأسعار الذي أعقب جائحة كوفيد-19 والغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022.
مع عودة التضخم إلى هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% وتوقع استقراره عند هذا المستوى، قرر صانعو السياسات التريث هذا الأسبوع، لا سيما في ظل اقتراب المحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وإدارة ترامب من مراحلها النهائية.
وقال البنك في بيانه: «جزئياً نتيجة لخفض أسعار الفائدة في السابق، أثبت الاقتصاد حتى الآن قدرته على الصمود في بيئة عالمية صعبة»، مضيفاً: «في الوقت نفسه، لا تزال البيئة العالمية شديدة الغموض، خصوصاً بسبب النزاعات التجارية»، وفق «رويترز».
في سياق منفصل، خفّض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة 300 نقطة أساس إلى 43%، اليوم الخميس، متجاوزاً التوقعات ليستأنف دورة التيسير النقدي التي توقفت بسبب الاضطرابات السياسية في وقت سابق من هذا العام، قبل أن تستقر الأسواق منذ ذلك الحين ويواصل التضخم التراجع.
وفي استطلاع أجرته «رويترز»، توقّع 16 من أصل 17 محللاً أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة على إعادة الشراء لأسبوع واحد، فيما تراوحت التوقعات بين 42.50% و44.50%.