خاص
خاصShutterstock

أسعار تذاكر الطيران تحلّق عالياً.. والأسباب تتعدد

تتجه أسعار التذاكر للارتفاع في الصيف، بنسب تراوح بين 25% و30% مقارنة مع 2022، وفق رصدٍ للأسعار أجرته "إرم الاقتصادية".

وسيواجه على الأرجح من يخطط للسفر بالطائرة هذا الصيف، مفاجأة غير سارة عند حجز تذكرته.

وسيؤدي اجتماع عوامل عدة إلى ارتفاع الأسعار في قطاع الطيران، حيث تعود سياسات التسعير للشركات، ويزيد التضخم في تكلفة الشركات، مثل رواتب الموظفين والخدمات، فيما تمثل أسعار الطاقة والكيروزين المؤثر الأكبر على ارتفاع  أسعار تذاكر الطائرة.

ويمثل الكيروزين 45% من سعر التذكرة للمسافات الطويلة وفقاً للمحللين.

غيض من فيض

ودقّ المحلل نيكولاس بوليسن ناقوس الخطر، مبيناً أن الزيادة في الأسعار التي نشهدها اليوم مجرد غيض من فيض.

وأضاف أنه من المتوقع في السنوات القادمة، استمرار ارتفاع الأسعار، والسبب إزالة الكربون، إذ إن الشركات ستستثمر في وقود الطيران المستدام (الوقود الحيوي)، وهو أغلى أربع إلى خمس مرات من الكيروزين، وكل هذا سيؤثر على الأسعار في السنوات القادمة.

وبموجب المادة 301 من قانون المناخ والمرونة، يتعين على قطاع الطيران إحراز تقدم فيما يتعلق بالتلوث، فمثل هذه الأخبار تعتبر سارة للكوكب، وسيئة للأسعار والمَحافظ.

وقال بوليسن إن النقل الجوي سيكون أكثر كلفة في المستقبل، وأن وجهات المسافات الطويلة ستصبح منتجات فاخرة.

عوامل مؤثرة

ويتأثر سعر تذاكر الطيران بعوامل كثيرة، تجعله يتذبذب باستمرار بين ارتفاع وهبوط، وأول هذه العوامل هو العرض والطلب، وهو عنصر أساسي، إلا أنه بجانبه عوامل أخرى عديدة، منها مدى نشاط موسم السفر أو خموله، وتوقيت الرحلة، وسعة الطائرة، إلى جانب المسافة التي تقطعها الطائرة خلال الرحلات، وهل الرحلات مباشرة أم غير المباشرة، وأسعار الوقود.

وهناك عوامل تتحكم في سعر تذكرة الطيران، مثل عدد الرحلات إلى الوجهة، واختلاف السعر خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى جانب طبيعة الوجهة، والحجز المبكر قبل موسم السفر بأشهر عدة، أمر أساسي للحصول على أسعار تذاكر مناسبة، كما أنه يتيح اختيار توقيت الرحلة المناسبة، ومقاعد الطائرة بمرونة كبيرة.

وعملت شركات الطيران خلال الجائحة على تقليص عدد خطوطها الجوية، وعلى أثر ذلك بات لزاماً على غالبية المسافرين، الحجز على رحلات طيران تتضمن أكثر من محطة ترانزيت، قبل الوصول إلى وجهتهم المقصودة.

وفقد مئات الآلاف من الطيارين والمضيفات، والموظفين في العمليات الأرضية بالمطارات وغيرهم من العاملين في قطاع الطيران، وظائفهم خلال كوفيد-19، ومع انتعاش قطاع الطيران، وجدت هذه الصناعة الخدمية والاقتصادية نفسها، غير قادرة على التوظيف بالسرعة الكافية، للسماح باستئناف رحلات سلسة تحاكي ما كان عليه الحال قبل الجائحة.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com