شهدت أسهم مجموعة طلعت مصطفى ارتفاعاً بنحو 600% من بداية 2023، إذ كان سعر السهم يتداول دون 10 جنيهات مستهل العام الماضي، في حين وصل حالياً إلى 59.2 جنيه مصري. ويعود هذا الارتفاع لعدة أحداث رئيسة، منها شراكة مع «شركة مدينة مصر» لتطوير مدينة رأس الحكمة، وإطلاق مشروع «ساوث ميد» الجديد على الساحل الشمالي، إضافة إلى مبيعات قوية لمشروع «بنان» في الرياض، السعودية، ولكن أيضاً بسبب تآكل سعر الجنيه المقوم به سهم الشركة.
وحقق قسم المبيعات في مجموعة طلعت مصطفى نتائج غير مسبوقة، فقد بلغت مبيعاته 391 مليار جنيه مصري (8.1 مليار دولار) خلال النصف الأول من عام 2024، مسجلاً نمواً بنسبة 552% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ كانت المبيعات قد وصلت إلى 60 مليار جنيه مصري.
وتتوقع المجموعة أن تسهم الزيادة في المبيعات بإضافة 45 مليار جنيه مصري إلى الأرباح قبل الضرائب على مدى السنوات الأربع إلى الخمس القادمة، إضافة إلى الأرباح التي بلغت 30 مليار جنيه في نهاية عام 2023 من مبيعات وصلت 145 مليار جنيه.
كانت مجموعة طلعت مصطفى أعلنت نيتها استثمار 21 مليار دولار في مشروع تطوير السياحة «ساوث ميد» على ساحل مصر المتوسطي، إذ يُتوقع أن يحقق المشروع مبيعات بنحو 35 مليار دولار، وفقاً للرئيس التنفيذي هشام طلعت مصطفى.
ويعد مشروع «ساوث ميد» مشروعاً متكاملاً يشمل فللاً فاخرة ومارينا ومرافق تجارية ومطاعم وملاعب غولف وغيرها من الخدمات. وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تدفق استثمارات وتمويلات إلى مصر هذا العام، مما أسهم في تخفيف أزمة نقص العملة الأجنبية التي كانت تعصف بالاقتصاد المصري.
وكانت مصر تلقت دعماً كبيراً من صندوق أبوظبي السيادي الذي وافق على استثمار 24 مليار دولار لتطوير مدينة جديدة في موقع رأس الحكمة. كما وسعت مصر برنامجها مع صندوق النقد الدولي إلى 8 مليارات دولار، وحصلت على مليارات أخرى من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.
في الوقت نفسه، تجاوزت مبيعات مشروع «بنان» في الرياض، الذي أُطلق في مايو الماضي، حاجز 42 مليار جنيه مصري، متفوقةً على هدف المبيعات السنوي للمشروع بنهاية يوليو.