
وعلى الرغم من أن الانهيارات في القطاع المصرفي تُضعف ثقة المستثمرين، فإن البنك المركزي الأميركي سيحتاج إلى مواصلة فع أسعار الفائدة، لمكافحة التضخم المتفشي، بحسب ذراع الأبحاث في شركة بلاك روك، أكبر مدير للأصول في العالم.
وكتب المحللون الاستراتيجيون في الصندوق: "لا نرى هذه التطورات تسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بوقف حملته لرفع أسعار الفائدة، حيث إن هذه البيئة مختلفة تمامًا عن عام 2008"
وقال الاستراتيجيون في الصندوق: "خلال أزمة 2008 تم استخدام جميع أدوات السياسة النقدية لدعم الاقتصاد".
وأضاف محللو بلاك روك:" بيد أن الفيدرالي في تلك المرة، سيقوم بدعم النظام المصرفي وحماية الودائع، جنبًا إلى جنب مع تركيز السياسة النقدية على خفض التضخم إلى هدف 2٪."
اقرأ أيضًا
هزيمة قاسية بـ 48 ساعة.. الأسهم تخسر 465 مليار دولار
وتأتي وجهة النظر تلك في تناقض صارخ مع توقعات السوق، بشأن مسار السياسة النقدية في المستقبل.
حيث يقوم متداولو المقايضات الآن بتسعير زيادة الفائدة بأقل من 25 نقطة، بعدما كانت 50 نقطة أساس عقب شهادة باول، أمام مجلس النواب في الأسبوع الماضي.
ويُعزى تراجع الأسواق في تسعير الفائدة، إلى المخاوف من تفشي أزمة الانهيارات الأخيرة في البنوك الأميركية، والتحول إلى أزمة مالية جديدة تطال البنوك الكبرى.
وفي غضون ذلك قالت بنكا غولدمان ساكس وباركليز:إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيوقف دورة التشديد النقدي في اجتماع الأسبوع المقبل".
اقرأ أيضًا
ووفقًا لمحللي بلاك روك، فإن انهيار بنك وادي السيليكون هو مثال على التصدعات الناجمة عن أسرع حملة لرفع الأسعار منذ الثمانينيات.
وستشمل الآثار غير المباشرة على الاقتصاد، تشديد الشروط المالية وإمدادات الائتمان، والحصول على التسهيلات لا سيما في قطاع التكنولوجيا.
اقرأ أيضًا
الطاولة تنقلب.. توقعات رفع الفائدة 50 نقطة أصبحت صفرًا
ويرى محللو بلاك روك أنه يجب على المستثمرين تفضيل السندات الحكومية قصيرة الأجل، للحصول على العائد، وسط ترجيحات بانعكاس تراجع عائد السندات والتحول إلى الصعود من جديد.
ورجح محللو البنك أن ينسحب ضغط بنك الاحتياطي الفيدرالي، بشأن أسعار الفائدة، على أداء الأسواق وخاصة الأصول عالية المخاطر.
وقال محللو بلاك روك: "إن معظم الأسهم لا يتم تسعيرها بشكل كامل في الضرر الاقتصادي، الناتج عن ارتفاعات الاحتياطي الفيدرالي، حيث لا تزال تتمسك بموقفها الضعيف".
اقرأ أيضًا