أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إدارته ستبدأ اعتباراً من اليوم الجمعة في إرسال خطابات رسمية إلى الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، تحدد فيها نسب الرسوم الجمركية الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من أغسطس المقبل.
وقال ترامب للصحافيين إن «حوالي 10 أو 12 رسالة» ستُرسل اليوم، على أن تتبعها رسائل إضافية خلال الأيام المقبلة، بهدف تغطية جميع الدول المعنية بحلول 9 يوليو، وهو الموعد النهائي الذي حدده سابقاً للتوصل إلى اتفاقات تجارية مع واشنطن قبل فرض الرسوم، وفقاً لموقع بلومبرغ.
أشار ترامب إلى أن الرسوم ستتراوح بين 10% و70%، موضحاً أن الأموال ستبدأ بالتدفق إلى الولايات المتحدة في الأول من أغسطس، من دون أن يحدد البلدان المستهدفة أو المنتجات التي ستُفرض عليها النسب الأعلى.
بحسب «بلومبرغ»، فإن هذه النسب تتجاوز ما أعلنه ترامب خلال إطلاقه خطة «يوم التحرير» في أبريل الماضي، والتي حددت رسماً أساسياً بنسبة 10% ورفعاً تدريجياً يصل إلى 50% لبعض الدول. أما الآن، فهناك احتمال بفرض رسوم تصل إلى 70%، ما يزيد من حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة وشركائها.
كانت إدارة ترامب قد أوقفت تنفيذ هذه الرسوم لمدة 90 يوماً لإتاحة الوقت أمام المفاوضات، مع فرض رسم مؤقت بنسبة 10% خلال تلك الفترة.
حتى الآن، تم التوصل إلى اتفاقين مع كل من المملكة المتحدة وفيتنام، بالإضافة إلى هدنة تجارية مع الصين ساهمت في تهدئة الإجراءات المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم.
ورغم هذه التفاهمات، لا تزال دول رئيسة مثل اليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي تسابق الزمن للتوصل إلى اتفاقات نهائية مع واشنطن.
فيما عبّر ترامب عن تفاؤله بشأن التوصل لاتفاق مع الهند، فقد صعّد من لهجته تجاه اليابان، قائلاً: «إن طوكيو يجب أن تدفع 30% أو 35% أو أي نسبة نحددها».
من جانبه، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن قرار تمديد مهلة التفاوض من عدمه يعود إلى الرئيس ترامب وحده، مؤكداً في مقابلة مع قناة CNBC، تنفيذ ما يطلبه الرئيس الأميركي، وهو من سيحدد ما إذا كانت الدول تتفاوض بحسن نية.