استؤنفت المساعدات الأميركية للأردن بعد شهرين فقط من إعلان الرئيس دونالد ترامب في يناير عن تخفيضات شاملة في المساعدات الخارجية، مما أدى حينها إلى تجميد دعم بقيمة ملايين الدولارات لمشروعات حيوية، بينها مشروع تحلية المياه الأكبر في المملكة.
مصادر أردنية وأميركية أكدت لوكالة رويترز أن الدعم عاد تدريجياً بفضل تحركات دبلوماسية نشطة، وأن واشنطن طمأنت عمّان إلى أن المساعدات السنوية، والتي لا تقل عن 1.45 مليار دولار، ستستمر، بما يشمل الدعم العسكري والمباشر للموازنة.
وفي مارس، استؤنفت المدفوعات لشركة (CDM Smith) الأميركية، المكلّفة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالإشراف على مشروع تحلية المياه بين العقبة وعمان، الذي تبلغ كلفته 6 مليارات دولار ويعدّ أساسياً لتحقيق الأمن المائي.
ورغم استمرار تجميد بعض برامج التنمية، أكد مسؤولون أن القطاعات الاستراتيجية مثل المياه والدفاع لم تتأثر، فيما أشار دبلوماسيون إلى أن استقرار الأردن يشكل أولوية قصوى للأمن القومي الأميركي.
وبينما يعاني الأردن من تداعيات اقتصادية، خصوصاً في ظل تخفيضات بعض برامج التعليم والصحة، نجحت الحكومة في تأمين تمويلات بديلة من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والخليج العربي. كما اقتربت من توقيع اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي يفتح الباب أمام دفعات إضافية لدعم الاقتصاد.
وعلى المستوى الداخلي، أطلقت الحكومة صندوقاً وطنياً لدعم المالية العامة، جمعت فيه حتى الآن أكثر من 100 مليون دولار من القطاع الخاص.