ارتفعت الإيرادات اليومية للرسوم الجمركية الأميركية إلى رقم قياسي بلغ 16.5 مليار دولار مع قيام المستوردين الأميركيين بسداد مدفوعات شهرية للحكومة عن السلع المستلمة في أبريل.
ووفق وكالة «بلومبرغ»، فإن هذه الإيرادات، التي تم الكشف عنها في بيانات وزارة الخزانة الصادرة يوم الجمعة، تعكس التأثير الكامل للرسوم الجمركية الشاملة الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الأولى.
ويدفع حوالي ثلثي المستوردين الرسوم الجمركية في مبلغ شهري واحد - الشهر الذي يلي وصول البضائع إلى الموانئ الأميركية - وكان الموعد النهائي لمدفوعات أبريل هو يوم الأربعاء.
وذكرت «بلومبرغ» إذا استمرت التعريفات الجمركية بالمعدل الحالي، فإن البيانات تشير إلى أن ترامب لن يتمكن من تحقيق عائدات التعريفة الجمركية التي يبلغ قدرها 2 مليار دولار يومياً والتي يعول عليها للمساعدة في دفع التخفيضات الضريبية القياسية التي تضمنها مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب هذا الأسبوع.
ولكن أهداف ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية هي أيضاً هدف متحرك. فقد هدد الرئيس بجولة جديدة من التعريفات الجمركية يوم الجمعة - بما في ذلك 50% على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي و25% على شركة أبل وشركة سامسونغ للإلكترونيات إذا فشلت شركات تصنيع الهواتف الذكية في نقل التصنيع إلى الولايات المتحدة.
كما هدد أيضاً بفرض رسوم جمركية انتقامية على معظم دول العالم، ولكنه أوقف التحصيل مؤقتاً لمدة 90 يوماً وسط عمليات بيع في سندات الخزانة الأميركية.
وتتألف الرسوم الجديدة التي يتم تحصيلها في الغالب من تعريفة أساسية بنسبة 10% لمعظم دول العالم، و25% رسوم على الصلب والألومنيوم، و25% على السيارات. كان معدل التعريفة الجمركية على الصين حوالي 20% عندما تولى ترامب الرئاسة، وبلغت أعلى مستوياتها عند 145% وهي الآن 51%.
ولا تفصل بيانات وزارة الخزانة إيرادات التعريفة الجمركية حسب الفئة، وتشمل أيضاً بعض الضرائب غير المباشرة التي تجمعها وزارة الأمن الداخلي.
ومع احتساب التحصيلات الشهرية لشهر أبريل الآن، ستحقق وزارة الخزانة ما لا يقل عن 22.3 مليار دولار من الرسوم الجمركية والضرائب غير المباشرة الأخرى هذا الشهر، كما تُظهر البيانات. ووفقاً للبيانات التي جمعتها وكالة «بلومبرغ» فإن هذا الرقم القياسي الشهري سيكون رقماً قياسياً شهرياً إذا ما تم قياسه بالدولار وليس كحصة من الناتج المحلي الإجمالي.