دخل اتفاق الصين والولايات المتحدة برفع جزء من الرسوم الجمركية الإضافية المفروضة بين البلدين، حيز التنفيذ اليوم الأربعاء؛ ما يمثل هدنة في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين التي هزت الاقتصاد العالمي.
وأعلنت واشنطن وبكين الاثنين الماضي، خفضاً كبيراً جداً في هذه الرسوم الجمركية المتبادلة إثر محادثات جرت نهاية الأسبوع الماضي في جنيف.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة بثّتها شبكة «فوكس نيوز» أمس الثلاثاء، قبيل ساعات من تعليق واشنطن وبكين الرسوم الجمركية الباهظة التي تبادلتا فرضها على بعضهما البعض، أنّ الولايات المتّحدة توصّلت إلى "إطار لاتفاق متين للغاية مع الصين».
وأضاف: «آن الأوان لأن تنفتح الصين، وهذا جزء من اتفاقنا، سندفع الصين للانفتاح، برأيي، هذا هو الجزء الأكثر إثارة للاهتمام» في الاتفاق.
قال الرئيس الأميركي، إنه يمكنه تصور نفسه يتعامل مباشرة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ بشأن التفاصيل النهائية لاتفاق تجاري أميركي صيني.
أعلنت واشنطن وبكين، يوم الاثنين، تعليقاً مؤقتاً لمعظم الرسوم الجمركية العقابية المتبادلة لمدة 90 يوماً، في خطوة هدفت إلى تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، ووفقاً للتفاهم الجديد، خفضت الولايات المتحدة الرسوم من 145% إلى 30%، بينما خفضتها الصين من 125% إلى 10%.
وكانت السياسة التجارية الصينية - الأميركية شهدت العام الماضي تصعيداً ملحوظاً، إذ رفعت الإدارة الأميركية متوسط التعريفة الجمركية على الواردات الصينية من نحو 11% إلى مستويات أعلى.
كما وصفت إدارة ترامب الإجراء بأنه «يوم التحرير»، حيث فُرضت تعريفة أساسية بـ10% على الشركاء التجاريين كافة، مع تطبيق معدلات أعلى بكثير على بعض الدول، وفي مقدمتها الصين.
كذلك تشير البيانات الرسمية إلى أن الصين كانت ثالث أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة العام الماضي، بصادرات صينية بلغت قيمتها 143.5 مليار دولار.
لكن الفجوة في الميزان التجاري بين الطرفين بلغت 295 مليار دولار لصالح بكين، وهو الرقم الأعلى بين جميع شركاء التجارة الأميركيين، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الأميركي.