بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، سبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، خاصة في مجالات الاقتصاد، والاستثمار، والطاقة، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وجاءت المحادثات خلال زيارة الرئيس الإماراتي إلى موسكو والتي بدأها، اليوم، وفي إطار سعي البلدين إلى توسيع آفاق التعاون، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء الإمارات «وام».
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء، أن العلاقات الإماراتية الروسية تستند إلى أسس متينة من الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء، تمتد لأكثر من 50 عاماً، مشدداً على حرص دولة الإمارات على بناء شراكات تنموية تعزز الاستقرار والازدهار العالمي.
من جهته، أشاد الرئيس فلاديمير بوتين بتنامي العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، مشيراً إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه دولة الإمارات في جهود الوساطة الإنسانية، لا سيما في ملف تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، والذي أسفر عن إطلاق سراح أكثر من 4 آلاف أسير.
كما بحث الجانبان أهمية القمة «العربية – الروسية» المرتقبة في أكتوبر المقبل، ودورها في دفع التعاون بين روسيا والدول العربية، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، وسبل تعزيز جهود السلام، خاصة عبر دعم حل الدولتين في القضية الفلسطينية.
وخلال الزيارة، تم توقيع اتفاقية تجارة الخدمات والاستثمار بين الإمارات وروسيا، والتي تمثل خطوة نوعية مكملة لاتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وتغطي مجالات متعددة، أبرزها: التكنولوجيا المالية، والرعاية الصحية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والمهنية.
ووقع الاتفاقية من الجانب الإماراتي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، ومن الجانب الروسي ماكسيم ريشيتنيكوف، وزير التنمية الاقتصادية.
كما تم خلال الزيارة أيضاً توقيع مذكرة تفاهم في مجال النقل البري بين سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ونظيره الروسي أندريه نيكيتين.