اختتم المنتدى الاقتصادي الدولي «روسيا – العالم الإسلامي» أعمال دورته الـ16 في قازان، عاصمة تتارستان الروسية، اليوم الأحد، بتوقيع أكثر من 120 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات اقتصادية مختلفة.
وقالت اللجنة المنظمة للمنتدى، في بيان، إن الأطراف المشاركة وقّعت اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات: النقل، والطاقة، والتمويل الإسلامي، فيما تم الإعلان عن مبادرات جديدة لتعزيز الصادرات الحلال، وتوسيع نطاق العمل المصرفي الإسلامي في روسيا.
وأضافت أن الجلسة الختامية لأعمال المنتدى عُقدت برئاسة الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية عبد الإله بلعتيق، وبمشاركة شخصيات سياسية ودبلوماسية بارزة، بالإضافة إلى ممثلين رفيعي المستوى من العالمين العربي والإسلامي، وفق وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وذكرت اللجنة أن الحضور ناقشوا سُبل تعزيز التعاون الاقتصادي في ظل التحولات الرقمية العالمية، مع التأكيد على أهمية تطوير الشراكات الإستراتيجية في مجالات: التكنولوجيا، والتمويل الإسلامي، والاستثمارات المشتركة.
كما أكدت أن التعاون مع العالم الإسلامي يظل «محورًا إستراتيجيًا لروسيا في بناء نظام دولي متعدد الأقطاب»، مشيرة إلى أهمية المنتدى في توفير فرصة لتبادل الخبرات، وتعزيز الشراكات الاقتصادية والتكنولوجية.
فيما ناقش المشاركون في المنتدى، الذي امتدت فعالياته، من 13 إلى 18 مايو الجاري، أبرز التحديات الاقتصادية العالمية، وطرق توظيف التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الشراكات الاستثمارية.
وركّزت النقاشات على مجالات حيوية تُشكّل فرصًا واعدة للتعاون، أبرزها: البنية التحتية الرقمية، والتكنولوجيا المالية (فينتك)، والتعليم الإلكتروني، بالإضافة إلى الأمن السيبراني كركيزة أساسية لضمان نجاح التحول الرقمي.
يُذكر أن منتدى «قازان» الاقتصادي الدولي يُعد إحدى أهم الفعاليات الاقتصادية الدولية التي تجمع بين روسيا ودول العالم الإسلامي، إذ يُسهم، بشكل فعّال، في تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين الأطراف المشاركة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا، في انطلاق أعمال المنتدى الأسبوع الماضي، إلى توسيع الشراكة الاقتصادية مع الدول الإسلامية، وإطلاق مشاريع مشتركة إقليمية ودولية، مؤكدًا أن النهضة الاقتصادية في الدول الإسلامية تمهّد لشراكات إستراتيجية مع روسيا.