
ونقلت الوكالة عن المصدر أن البنك السويسري طلب أيضا من هيئة الرقابة المالية السويسرية "فينما" التحرك وتعزيز الثقة في كريدي سويس.
ويكافح بنك كريدي سويس لاستعادة ثقة المستثمرين بعد إعلان أحد كبار المساهمين استبعاد زيادة حصته مما أدى لتزايد فوضى سوق المال التي بدأت بانهيار مصرفي سيليكون فالي بنك وسيغنتشر بنك.
وتراجع سعر سهم كريدي سويس جروب خلال اليومين الأخيرين بعد اعتراف المجموعة أنها حددت "نقاط ضعف مادية" في تقاريرها المالية عن عامي 2021 و2022.
وفي التقرير السنوي للعام الماضي، قال البنك السويسري إن رقابته الداخلية على إعداد التقارير المالية حتى 31 ديسمبر الماضي و31 ديسمبر قبل الماضي لم تكن فعالة.
وأرجأ كريدي سويس نشر التقارير المالية للعام الماضي والتي كان مقررا نشرها في 31 ديسمبر، وذلك عقب دعوة من هيئة الأوراق المالية والتداول الأميركية.
وقال البنك في ذلك الوقت إن دعوة هيئة الأوراق المالية والتداول مرتبطة بتعليقات معينة للهيئة حول التقييم الفني للمراجعات التي سبق الإفصاح في بياناته المالية والتدفقات النقدية خلال سنوات 2020 و2019 ووسائل الرقابة المرتبطة بها.
وشهد البنك، وهو ثاني أكبر مصرف في سويسرا، خروج أكثر من 110 مليارات فرنك سويسري (120 مليار دولار) من أموال العملاء خلال الربع الأخير من العام.
وتسبب هبوط سعر سهم كريدي سويس في إثارة قلق المستثمرين حيال مرونة النظام المصرفي العالمي بعد انهيار بنك سيليكون فالي الأسبوع الماضي.
ونقلت رويترز عن متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، أن الوزارة تراقب الوضع المحيط بمصرف كريدي سويس وتتواصل بنظرائها في الدول الأخرى مع تعرض البنك لضغوط متجددة في السوق بعد أن استبعد أحد المساهمين الرئيسيين تقديم رأس مال جديد.
وردا على سؤال عن حول موقف وزارة الخزانة فيما يتعلق بوضع كريدي سويس، قال المتحدث في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني: "الخزانة تراقب هذا الوضع وتتواصل مع نظرائها العالميين".
وأفادت بلومبرغ نيوز نقلا عن أشخاص مطلعين بأن وزارة الخزانة تستعرض انكشاف القطاع المالي الأميركي على مجموعة كريدي سويس بعد تسجيل أسهم البنك مستوى متدنيا.