logo
اقتصاد

نهاية حرب كلّفت 1.8 تريليون دولار.. وأنقرة تستعد لجني الثمار

نهاية حرب كلّفت 1.8 تريليون دولار.. وأنقرة تستعد لجني الثمار
صراف يستخدم آلة لحساب الأوراق النقدية بالليرة التركية في مكتب صرف العملات الأجنبية في أنقرة، تركيا، يوم 20 يوليو 2023المصدر: أ ف ب
تاريخ النشر:20 مايو 2025, 01:55 م

أعربت تركيا عن تفاؤلها بتحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة، عقب إعلان حزب العمال الكردستاني (PKK) حلّ نفسه، وإنهاء الصراع المسلح الذي استمر نحو أربعة عقود في جنوب شرق البلاد، وتسبب في خسائر اقتصادية تُقدّر بنحو 1.8 تريليون دولار.

وقال وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك، خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، إن «تركيا أنفقت ما يقرب من 1.8 تريليون دولار خلال العقود الخمسة الماضية خلال حربها»، موضحاً أن هذا الرقم لا يشمل فقط الإنفاق العسكري المباشر، بل أيضاً الفرص الاقتصادية الضائعة نتيجة استمرار الصراع وعدم الاستقرار.

وأضاف، وفقاً لما نقلته وكالة «بلومبرغ»، أن التقدير يستند إلى دراسة لم يُسمّها، وتشير إلى أن هذه الحرب كانت عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد التركي وأعاقت تطوره.

وتجاوزت هذه الكلفة التقديرات السابقة لما أنفقته تركيا على المعدات الدفاعية منذ تحوّل التمرد الكردي إلى العنف في ثمانينيات القرن الماضي.

وأشار شيمشك إلى أن حل الحزب "يمثل نقطة تحوّل ومصدر قوة دافعة" لدعم مسيرة تركيا الاقتصادية، خصوصاً في المناطق الجنوبية الشرقية التي عانت من التهميش جراء النزاع.

وأضاف أن هذا التطور يُتيح توجيه الموارد نحو الاستثمار والتنمية بدلاً من الأمن والدفاع.

وفي السياق الإقليمي، تسعى أنقرة إلى التفاهم مع واشنطن بشأن الفصائل الكردية في سوريا، وتزامن ذلك مع التحولات السياسية الأخيرة في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ما يعزز آفاق انخراط الشركات التركية في مشاريع إعادة الإعمار، حيث تتأهب شركات مثل «ليماك» و«إنكا» و«تكنيك يابي» للاستفادة من فرص واسعة هناك.

وتجدر الإشارة إلى أنه في ظل التطورات السياسية والأمنية الأخيرة، يواصل الاقتصاد التركي تحقيق مؤشرات إيجابية، مدعوماً بنمو مستدام وتراجع ملحوظ في معدلات التضخم.

وأظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد التركي نما بنسبة 5.7% في الربع الأول من عام 2024، مدفوعاً بالطلب المحلي، حيث بلغ الدخل القومي السنوي تريليوناً و158 مليار دولار.

كما سجلت صادرات السلع والخدمات نمواً بنسبة 4%، وزادت القيمة المضافة الصناعية بنسبة 4.9%.  
وسجل إنتاج التكنولوجيا الفائقة نمواً بنسبة 21% خلال هذه الفترة، ما يعكس تقدماً في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية.

يُذكر أن منتدى قطر الاقتصادي تنظمه دولة قطر بالشراكة مع «بلومبرغ»، ويُعد منصة دولية لبحث القضايا الاقتصادية والمالية بمشاركة قادة وخبراء من مختلف أنحاء العالم.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC