رئيس هيئة في «الكونغرس» يسعى للتحقيق معه
هيئة الإسكان بمجلس النواب تطالب بخفض الفائدة
تاريخياً، نجا معظم رؤساء الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» من الإقالة بسبب استقلالية المؤسسة، لكنهم واجهوا تحقيقاتٍ وضغوطاً سياسية حادة، خاصة في فترات الأزمات، في حين قد يكون الرئيس الحالي جيروم باول الأكثر عرضة للخطر بسبب الاستقطاب السياسي الحالي والجدل حول مصداقيته.
حتى الآن أبدى باول صلابة وتمسكاً بموقفه، رافضاً التعليق على هجوم وإهانات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكداً حرص لجنة السياسة النقدية على ممارسة عملها دون الالتفات للضغوط السياسية.
كرر ترامب دعوته إلى استقالة باول، قائلاً: «على رئيس البنك المركزي فعل ذلك فوراً، إنه مخطئ في كل أمر تقريباً»
كان ترامب رشح باول لرئاسة مجلس الاحتياطي خلال ولايته الأولى، ليبدأ رئاسته للبنك المركزي الأميركي عام 2018، ثم رشحه الرئيس السابق جو بايدن لتولي المنصب لفترة ثانية، تنتهي في مايو من العام المقبل.
طالب رئيس الهيئة الفيدرالية لتمويل الإسكان في الكونغرس بيل بولت بالتحقيق مع رئيس الفيدرالي بزعم أن شهادته الأخيرة أمام مجلس الشيوخ بشأن مخططات تجديد مقر المصرف كانت مُضللة.
وقال بولت في منشور عبر منصة «إكس»، إنه يطالب بالتحقيق مع باول بشأن شهادته المُضللة، علاوة على ما وصفه بـتحيزه السياسي، مشيراً إلى أن هاتين التهمتين كفيلتان بإقالته من منصبه.
يأتي هذا بعدما طعن باول في شهادة أمام مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، في صحة تقارير إعلامية أفادت بأن مشروع تجديد مقر الفيدرالي يتضمن تكاليف باهظة.
قال باول في شهادته، إن كل ما تناقلته وسائل الإعلام من معلومات تحريضية بهذا الصدد إما أنها غير مدرجة في الخطة الحالية، أو ليست دقيقة.
في الوقت ذاته، ناشد بولت أيضاً رئيس الفيدرالي جيروم باول بخفض أسعار الفائدة بدعوى تضرر المواطنين من ارتفاع تكاليف الاقتراض، وتعذر شراء المساكن الجديدة.
فتح الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيران انتقادته في سلسلة من الهجمات على جيروم باول متهماً إياه بأنه يسعى لمصالح سياسية بسبب عدم خفضه أسعار الفائدة.
قال ترامب، في منشور على منصة تروث سوشيال، إنه يترقب ترك باول لمنصبه كرئيس للفيدرالي بفارغ الصبر، وأضاف أن الفيدرالي يجب أن يخفض أسعار الفائدة، ووصف خطاب باول مؤخراً حول الاقتصاد بأنه فوضى عارمة.
أكد ترامب أن الفيدرالي مدين حقاً للشعب الأميركي بخفض أسعار الفائدة، وأضاف قائلاً: «هذا هو الشيء الوحيد الذي يصلح له، أنا لست سعيداً به، إذا أردته أن يخرج من هناك فسيخرج بسرعة.. حقاً صدقوني».
في المقابل قال باول، في وقت سابق، إنه مستثمر سابق في الأسهم الخاصة، ولديه ما يكفي من الثروة المستقلة لتمويل الطعن القانوني الخاص به، مشيراً إلى أنه لا يعتزم ترك منصبه قبل انتهاء فترة ولايته في مايو من العام المقبل.
ما يبقي في حالة من عدم اليقين والضبابية الخوف من تسمية مبكرة لرئيس الفيدرالي الجديد؛ ما يقود إلى ظهور ما تسميه السوق برئيس الظل، ويثير مخاوف بشأن عدم استقلالية أكبر مؤسسة نقدية في العالم.
هذا الأسبوع، قال الرئيس الأميركي إنَّ لديه خيارين أو ثلاثة خيارات رئيسة لخلافة جيروم باول في منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
في المقابل وخلال الحلقة النقاشية لمنتدى البنك المركزي الأوروبي، أول أمس سُئل رئيس الفيدرالي الأميركي عن انتقادات ترامب فرد جيروم باول قائلاً: «أنا أركز جداً على أداء عملي».