رفض رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، الرضوخ لضغوط الرئيس دونالد ترامب الداعية إلى خفض سريع وكبير في أسعار الفائدة، مؤكداً أن الوقت لم يحن بعد لاتخاذ هذه الخطوة.
وخلال مشاركته في منتدى للبنوك المركزية بالبرتغال اليوم الثلاثاء، شدد باول على أن المجلس يفضّل "الانتظار وجمع مزيد من المعلومات" قبل اتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن تقييم تأثير الرسوم الجمركية على التضخم يتطلب وقتاً، وفق وكالة «رويترز».
وقال باول إن الاقتصاد الأميركي لا يزال في وضع قوي، وهو ما يُبرّر نهج الفيدرالي الحذر، مضيفاً: "ما دام الاقتصاد متماسكاً، نرى أن الخيار الأنسب هو التريث ومراقبة التطورات من كثب".
تصريحات باول جاءت بعد يوم واحد فقط من رسالة مكتوبة بخط اليد بعث بها ترامب إليه، أشار فيها إلى أن العديد من البنوك المركزية حول العالم خفضت أسعار الفائدة، داعياً الفيدرالي الأميركي إلى اتخاذ إجراء مماثل لدعم النمو الاقتصادي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجّه رسالة إلى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يحثّه فيها على خفض أسعار الفائدة، وفق كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض.
وأوضحت ليفيت، خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين، أن ترامب أرفق مع رسالته مذكرة مكتوبة بخط يده تتضمن مقارنة لتكاليف الاقتراض في أكثر من 20 دولة حول العالم، وأضافت أن الرئيس يرى ضرورة خفض أسعار الفائدة الأميركية إلى مستوى يقارب 1%.
وفي السياق ذاته، قال ترامب في منشور عبر منصته «تروث سوشيال» إن سعر الفائدة في الولايات المتحدة يجب أن يكون 1% أو أقل، موجهاً انتقادات حادة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي وأعضاء المجلس، قائلاً إنهم فشلوا في أداء واجباتهم.
وأضاف: «لو كانوا يؤدون واجبهم على أكمل وجه، لوفرت بلادنا تريليونات الدولارات من تكاليف الفائدة، ينبغي أن ندفع فائدة 1% أو أقل!».