أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي»، جيروم باول، سيبقى «على الأرجح» في منصبه حتى مع انتقاد ترامب الحاد لسياسات البنك المركزي.
وقال، في مقابلة مع موقع «يوزماكس» الإخباري، «إنه يستطيع إقالة باول على الفور»، لكنه أضاف أن آخرين قالوا إن إقالته ستُحدث اضطراباً في السوق.
أضاف ترامب أن سعر الفائدة في «المركزي الأميركي» مرتفع للغاية، مشيراً إلى أن ولاية باول تنتهي بعد سبعة أو ثمانية أشهر، وسيضع شخصاً آخر في منصبه.
وكتب ترامب في منشور عبر حسابه في منصته «تروث سوشيال»: «يجب على جيروم باول المتأخر للغاية والعنيد أن يخفض أسعار الفائدة بشكل كبير الآن، وإذا واصل الرفض، فعلى المجلس أن يتحرك ويفعل ما يعرف الجميع أنه يجب فعله!».
ووجّه ترامب انتقادات مماثلة الأربعاء الماضي، معتبراً أن إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة يُلحق الضرر بالأميركيين، قائلاً للصحفيين: «نحن نبقي أسعار الفائدة مرتفعة، وهذا يمنع الناس من شراء المنازل، كل هذا بفضل الاحتياطي الفيدرالي».
جاءت تصريحات ترامب عقب قرار «مجلس الاحتياطي الفيدرالي» الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مع بقاء النطاق المستهدف بين 4.25% و4.50%، إلا أن القرار شهد انقساماً نادراً داخل اللجنة، إذ صوّت اثنان من الأعضاء ضده، في أول انقسام مزدوج منذ عام 1993، الأمر الذي يعكس تزايد التباين داخل المجلس بشأن اتجاه السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.
في حين يواصل ترامب الضغط على رئيس الاحتياطي الفيدرالي، محمّلاً إياه مسؤولية تفاقم التضخم وصعوبة امتلاك المواطنين الأميركيين منازل، خاصة فئة الشباب، في ظل استمرار أسعار الفائدة المرتفعة.