رويترز- أعلنت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الاثنين، أن المفاوضات المتوقعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ما زالت الأمل الوحيد لتمديد اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود الذي من المقرر أن ينتهي الأسبوع المقبل.
ويهدف اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا بين روسيا وأوكرانيا في يوليو 2022، إلى منع حدوث أزمة غذاء عالمية من خلال السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية المحاصرة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية بأمان من الموانئ المطلة على البحر الأسود.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية بأنه لا يوجد تفاؤل بشأن تمديد الاتفاق، وهو موقف عبرت عنه موسكو مرارا في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال أردوغان يوم السبت: "إنه يضغط على روسيا لتمديد اتفاق الحبوب، الذي من المقرر أن ينتهي في 17 يوليو الجاري، لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وأعلن زيارة بوتين لتركيا في أغسطس".
وذكر الكرملين في مطلع الأسبوع أنه لم يتم تحديد موعد لإجراء اتصال هاتفي، مضيفا أنه غير متيقن من عقد اجتماع بين الزعيمين.
صادرات الحبوب الأوكرانية
وتراجعت صادرات أوكرانيا من الحبوب منذ بداية موسم 2022-2023 الجاري، حتى مارس بنحو 17.67%، وهو ما يعكس انخفاض إنتاج المحاصيل، والصعوبات اللوجستية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية.
وأظهرت بيانات وزارة الزراعة الأوكرانية، أن صادرات أوكرانيا من الحبوب تراجعت 17.67%، منذ بداية موسم 2022-2023 حتى آخر مارس إلى 36.9 مليون طن، مقابل 44.8 مليون طن من الحبوب، خلال الفترة ذاتها من الموسم السابق.
ممر إنساني بحري
وكانت الأمم المتحدة وروسيا وتركيا وأوكرانيا وافقت في يوليو الماضي على مبادرة حبوب البحر الأسود ومن خلالها يتم السماح باستئناف تصدير الحبوب والمواد الغذائية والأسمدة، من أوكرانيا.
ولكي يتم ذلك تم إنشاء ممر إنساني بحري آمن من موانئ أوكرانية لتمر الشاحنات عبره للعالم وسط آمال بتصدير ما يصل إلى 5 ملايين طن شهرياً من الحمولات.
ولكن موسكو كانت دائمة الاعتراض على الاتفاق معتبرة أنه غير مرضٍ لها، وبالفعل طالبت موسكو بضرورة تسهيل القوى الغربية صادراتها من الحبوب والأسمدة.
