ارتفع عدد الزوار الدوليين إلى الأردن بنسبة 19% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2025 ليصل إلى 2.125 مليون زائر، مقارنة مع 1.785 مليون زائر في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب التقرير الشهري الصادر عن وزارة السياحة والآثار.
وارتفع عدد سياح المبيت إلى 1.765 مليون زائر مقارنة بـ1.531 مليون زائر في الفترة نفسها من عام 2024، محققاً زيادة بنسبة 15.3 بالمئة، كما شهد زوار اليوم الواحد زيادة ملحوظة، حيث بلغ عددهم نحو 360 ألف زائر، مقارنة بـ254 ألف زائر في عام 2024، محققاً نمواً بنسبة 41.6 بالمئة.
واستقبلت المملكة خلال شهر نيسان من العام 2025 نحو 617 ألف زائر دولي، بنسبة ارتفاع بلغت 36.7 بالمئة، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024 والذي بلغت فيه أعداد الزوار نحو 451 ألف زائر.
وارتفع الدخل السياحي خلال الفترة من (يناير حتى مارس) من العام الحالي، بنسبة 8.9 بالمئة، مقارنة مع الفترة المقابلة من عام 2024، حيث بلغ ما قيمته 1.217 مليار دينار.
وبحسب التقرير، يأتي هذا الأداء الإيجابي للقطاع السياحي، انعكاساً للإجراءات التي اتخذتها وزارة السياحة والآثار، والتي شملت تطوير المنتج السياحي وتعزيز البنية التحتية، إلى جانب تحسين تجربة الزائر وتوسيع نطاق الحملات التسويقية لتشمل أنماطاً سياحية متنوعة وأسواقاً جديدة.
وبين التقرير، أن المملكة شهدت خلال الأشهر الماضية ارتفاعاً لافتاً في أعداد الزوار الدوليين، وهو ما يعكس تحسن أداء القطاع السياحي بشكل عام، حيث يعود هذا الارتفاع إلى حزمة من العوامل، في مقدمتها تكثيف الحملات الترويجية المدروسة التي استهدفت أسواقاً سياحية واعدة حول العالم، إضافة إلى استئناف عدد من الرحلات الجوية المباشرة ومنخفضة التكاليف، ما أسهم في تحسين إمكانية الوصول إلى الوجهات السياحية الأردنية.
إلى جانب ذلك، ساهم ارتفاع أعداد الزوار الدوليين، في تعزيز مؤشرات الدخل السياحي، وهو ما انعكس إيجاباً على الدخل السياحي الكلي، ويعد هذا النمو مؤشراً على استعادة القطاع لعافيته، وقدرته على التكيف مع المتغيرات، واستثماره في الفرص المتاحة بفعالية.
وتعمل وزارة السياحة والآثار ضمن خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى دعم استدامة النمو في القطاع السياحي، من خلال رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق المزيد من فرص العمل في مختلف المجالات، بما يسهم في تحسين الاقتصاد الوطني بشكل عام، كما تسعى الوزارة في الوقت ذاته إلى تعزيز مكانة الأردن كوجهة سياحية عالمية عبر الترويج للمملكة كبلد غني بالمواقع التاريخية والدينية والطبيعية.