قال مسؤول ليبي، الثلاثاء، إن شبكة الطرق والجسور في مدينة درنة شرقي البلاد "انهارت بشكل كامل جراء الإعصار"، موضحا أن تكلفة إعادة إعمارها تبلغ حوالي "300 مليون دينار" (نحو 67 مليون دولار).
كارثة غير مسبوقة
ونقلت وكالة الأنباء التركية عن رئيس مصلحة الطرق والجسور بحكومة الوحدة الوطنية الحسين سويدان، أن "وزارة المواصلات كلفت فريقا فنيا من المقرر أن يتوجه اليوم الثلاثاء إلى المنطقة الشرقية لتقييم الأضرار".
والأحد، اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة.
وأوضح المسؤول الليبي أن عددا من الطرق والجسور الرابطة بين المدن والقرى في المنطقة الشرقية انهارت، ما تسبب بعوائق من بينها "التأخر في إيصال المساعدات للمدن المنكوبة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئيس حكومة الوحدة منتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة، توجه طائرة طوارئ محملة بمساعدات وطواقم طبية إلى مدينة بنغازي (شرق)، لدعم المناطق المنكوبة جراء الإعصار.
ونقلت الوكالة أيضا عن مسؤول في وزارة الصحة بحكومة الوحدة، أن الوضع الصحي في المدن المتضررة من الإعصار "كارثي، خاصة بمدينة درنة، وعدد الوفيات يقدر بالآلاف".
مناطق منكوبة
فيما سبق وأن أعلن وزير الصحة بالحكومة المكلفة من مجلس النواب عثمان عبد الجليل، صباح الثلاثاء، في حديث لوكالة الأنباء التركية، تجاوز حصيلة ضحايا الإعصار "3 آلاف قتيل، حيث سجلت مدينة درنة العدد الأكبر"، معربا عن توقعاته بارتفاع هذه الحصيلة.
والاثنين، أعلن الدبيبة، في بيان، كافة البلديات التي تعرضت للسيول والفيضانات شرقي البلاد "مناطق منكوبة".
وفي درنة والأبيار، قال شهود عيان إن المدينتين "شبه غارقتين تحت الماء" خاصة درنة بعدما "انهار السد الذي كان يحميها من السيول المنحدرة من الجبال المحيطة بها".
دعم دولي
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي عمر خالد، الثلاثاء، إن "الكارثة" التي حلت بالبلاد لا يمكن للإمكانيات المحلية احتواؤها، مشيرا إلى أن بلاده بحاجة إلى دعم دولي.
وأضاف: "بصفتي رئيسا للجنة الأزمة بالمجلس الأعلى للدولة تواصلت مع الدول الصديقة التي تربطنا بها علاقات دبلوماسية جيدة، فالكارثة التي حلت بنا لا يمكن للإمكانيات المحلية احتواؤها ونحتاج لدعم دولي".
وتابع: "طلبت من تركيا وقطر ومصر وإيطاليا العون الإنساني وإرسال فرق متخصصة في عمليات البحث والإنقاذ والدفاع المدني للمساعدة في تجاوز الكارثة التي نعيشها في شرق ليبيا".
وأكد أن "تلك الدول لديها خبرات كبيرة ومحترفة في مجال الأزمات والكوارث الطبيعية"، مؤكدا أن من تواصل معهم "أبدوا استعدادهم للمساعدة ومؤازرة الليبيين".
