وقام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يوم الأربعاء، برفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة أساس، وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إن الزيادات في أسعار الفائدة ستكون مستمرة.
وارتفعت الأسهم في وول ستريت وسط تفاؤل المستثمرين، بتوقف باقتراب المركزي الأميركي من نهاية سياسة التشديد النقدي.
ويتحرك صانعو السياسة الأوروبيون في خطوات أكبر من بنك الاحتياطي الفيدرالي، على عكس العام الماضي، حيث تحرك العديد منهم بشكل أبطأ عندما أطلق المركزي الأميركي العنان، لأشد جولة في رفع أسعار الفائدة لخفض معدلات التضخم، التي وصلت إلى مستويات قياسية.
وستظل المعدلات الأوروبية أقل مما هي عليه في الولايات المتحدة، إذا فعلت ما هو متوقع، فستكون معدلات البنك المركزي الأوروبي 2.5%، بينما يبلغ معدل الفائدة الرئيسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي 4.75٪ الآن.
ولا تزال التوقعات الاقتصادية أضعف على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، حيث من المتوقع أن ينمو الاقتصاد في منطقة اليورو التي تضم 20 دولة بنسبة 0.7% هذا العام ، انخفاضًا من 3.5% في عام 2022 وفقًا لصندوق النقد الدولي.
وتوقع الصندوق أن تشهد المملكة المتحدة انكماشا اقتصادياً بنسبة 0.6% هذا العام، وبالمقابل توقع بنمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 1.4%.
وكما هو الحال في الولايات المتحدة، يتباطأ التضخم في أوروبا مع تراجع أسعار الطاقة، ويتباطأ النمو مدفوعاً برفع أسعار الفائدة، بينما تتحرك البنوك المركزي في أوروبا بشكل أسرع من المتوقع الآن، ومن غير المتوقع زيادة أسعار الفائدة بالقدر، الذي قام فيه الاحتياطي الفيدرالي العام الماضي.
وستعقد رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، ومحافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي مؤتمرين صحفيين يوم الخميس، لشرح قراراتهما. سيقوم بنك إنجلترا أيضًا بتحديث توقعاته الاقتصادية الفصلية.