أبرمت الرباط وباريس عقوداً واتفاقيات استثمار بقيمة تناهز 10 مليارات يورو، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس، خلال زيارة دولة بدأها الرئيس إيمانويل ماكرون، الإثنين، إلى الرباط تأكيداً لطي صفحة التوتر بين البلدين.
وتشمل هذه الاتفاقيات عدة ميادين بينها السكك الحديد، إذ تأكدت مشاركة الشركتين الفرنسيتين ألستوم وإيجيس في الشطر الثاني للخط فائق السرعة بين طنجة ومراكش، فضلاً عن قطاعات الطاقة والهيدروجين الأخضر وصناعة الطائرات. لكن لم يُعلن عن تفاصيل إضافية.
ووصل ماكرون برفقة زوجته بريجيت عصر الإثنين إلى المغرب، حيث استقبله الملك محمد السادس استقبالاً رسمياً في مطار الرباط سلا، ليبدأ زيارة دولة لثلاثة أيام سيسعى فيها القائدان إلى توطيد علاقات بلديهما المتوترة جراء خلافات وقعت في السنوات الثلاث الأخيرة، أبرزها زخم علاقات باريس مع الجزائر.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو للأسبوعية الفرنسية "لا تريبون دو ديمانش"، "نريد تجديد (علاقاتنا) فضلاً عن التطلع للعقود المقبلة" من خلال "تحديد أهداف طموحة جداً في مجالات كثيرة".
وفي مؤشر إلى الإرادة الفرنسية في تعزيز هذه الشراكة بالكامل، يرافق وفد كبير، ويشارك في الزيارة ما لا يقل عن تسعة وزراء، بينهم وزير الداخلية برونو ريتايو الذي سوف تكون تصريحاته حول الهجرة موضع ترقّب، فضلاً عن وزراء الاقتصاد أنطوان رمان والتربية الوطنية آن جينيته والثقافة رشيدة داتي، وهي من أصول مغربية.
ويشارك في الزيارة أيضا رؤساء مجموعات اقتصادية كبرى مثل "إنجي" و"ألستوم" و"سافران" و"توتال إنرجي" و"سوييز"، فضلاً عن ممثلي شركات مثل "إيرباص" و"فيوليا" و"تاليس".