logo
اقتصاد

مع تدفق 9800 مليونير.. الإمارات ترسخ مكانتها كأسرع أسواق الثروات نمواً

مع تدفق 9800 مليونير.. الإمارات ترسخ مكانتها كأسرع أسواق الثروات نمواً
مبانٍ جديدة قيد الإنشاء أمام ناطحات سحاب في دبي مارينا، 25 مايو 2025.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:13 يوليو 2025, 12:00 م

رسخت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها كمركز عالمي رائد في إدارة الثروات، متجاوزة دورها الإقليمي لتصبح الوجهة الأولى للأفراد ذوي الملاءة المالية العالية والمؤسسات المالية الدولية، وذلك مع تدفق  9800 مليونير في عام 2025 بفضل نموذج متقدم يجمع بين الاستقرار المالي، والسياسات الحكومية الإستراتيجية، والانفتاح الاقتصادي، حسب تقرير حديث لشركة استشارات الهجرة والاستثمارات الدولية «هينلي أند بارتنرز».


وأكد أحدث التقارير التوقعات باستمرار هذا الزخم، حيث من المتوقع أن تشهد الدولة تدفقا صافيا يصل إلى 9800 مليونير في عام 2025 بثروة إجمالية قابلة للاستثمار تقدر بحوالي 63 مليار دولار.

وأكد سوفو سركار، نائب رئيس المجلس الاستشاري لشركة «ويلث بريكس»، في حديثه لوكالة أنباء الإمارات (وام)، أن دولة الإمارات باتت واحدة من أسرع أسواق إدارة الثروات نمواً في العالم، مدفوعة بسياسات حكومية إستراتيجية، وبنية تحتية مالية متطورة، ومكانة راسخة كملاذ آمن للمستثمرين من مختلف مناطق العالم.

وقال إن جميع الأفراد حول العالم ينظرون إلى دولة الإمارات على أنها ملاذ آمن، سواء من أوروبا أو آسيا أو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتابع: «يعود ذلك إلى استقرار السياسات، وتوافر نمط حياة عالي الجودة، إلى جانب نظام ضريبي مرن وجاذب، وكلها عوامل تجعلها وجهة مثالية للأثرياء الباحثين عن بيئة مستقرة لتنمية وحماية ثرواتهم».

وأوضح سركار أن الإمارات تشهد نمواً غير مسبوق في عدد أصحاب الثروات العالية، متجاوزة بذلك دولاً متقدمة مثل أستراليا والولايات المتحدة وأوروبا، ما يستدعي وجود المزيد من الشركات المتخصصة في إدارة الثروات لتلبية هذا الطلب المتزايد.

وأشار إلى الدور البارز الذي تلعبه المراكز المالية الرائدة مثل «أبوظبي العالمي» ومركز دبي المالي العالمي، مما يعكس الثقة العالمية المتزايدة بالإمارات كمركز مالي مستقر ومتطور.

وقال إن المشهد لا يقتصر فقط على تدفق الشركات العالمية، بل يشهد أيضاً إطلاق شركات محلية جديدة، مؤكداً أن الإمارات ستلعب دوراً محورياً في التحول الكبير الذي يشهده قطاع إدارة الثروات عالمياً.

من جانبها، قالت هند عقل، شريك مؤسس ومدير علاقات المستثمرين لدى «دوفهاوس كابيتال فند أي سي» لـ (وام)، إن القطاع المالي الإماراتي وصل إلى قوة ورسوخ كبيرين بقيادة كل من سوق أبوظبي العالمي ومركز دبي المالي العالمي، إلى جانب وجود قاعدة قوية من الصناديق السيادية والمستثمرين المؤسسيين، مما جعل الدولة مركزاً عالمياً قوياً لرأس المال.

أخبار ذات صلة

مشاريع الوجهات الشاطئية في دبي مقصد الأثرياء وأصحاب الثروات

مشاريع الوجهات الشاطئية في دبي مقصد الأثرياء وأصحاب الثروات

وأكدت عقل أن جاذبية الإمارات لا تقتصر على البيئة التنظيمية والضريبية، بل تمتد لتشمل جودة الحياة الاستثنائية، وقالت : أصبح من الطبيعي أن يختار رواد الأعمال والمستثمرون الاستقرار في أبوظبي أو دبي مع أسرهم، لما توفره الدولة من مرافق تعليمية عالمية، ومنشآت رعاية صحية متقدمة، ومستوى أمان واستقرار مرتفع، بالإضافة إلى انفتاح الثقافة الإماراتية التي تجعل منها موطناً للكثيرين.

أخبار ذات صلة

الإمارات تتعاون مع إسبانيا والمغرب لتعزيز منظومة الملكية الصناعية

الإمارات تتعاون مع إسبانيا والمغرب لتعزيز منظومة الملكية الصناعية

وتدعم البيانات هذه المكانة الرائدة، حيث يتوقع تقرير صادر في يناير الماضي عن مركز «إنوفيشن هب» التابع لمركز دبي المالي العالمي بالتعاون مع «جوليوس بير» السويسرية لإدارة الثروات ومؤسسة «يوروكلير» المتخصصة في تطوير البنية التحتية للأسواق المالية العالمية، أن تشهد المنطقة انتقالاً تاريخياً لثروات تصل قيمتها إلى تريليون دولار إلى الجيل التالي بحلول عام 2030.

ويشمل ذلك الأفراد من ذوي الملاءة المالية العالية في دولة الإمارات الذين شهدت أصولهم نمواً بنسبة 20% لتصل إلى 700 مليار دولار منذ عام 2022، مما يؤكد على أن الإمارات قد هندست واحدة من أنجح إستراتيجيات جذب الثروات في العصر الحديث.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC