تقارير
تقاريرزعماء روسيا والهند والصين من اليمين إلى اليسار

صفعة لأوروبا وأميركا.. الصين والهند تبتلعان نفط روسيا

لم تتأثر روسيا بالعقوبات الغربية والأميركية فيما يتعلق بصادرات النفط قيد أنملة، حيث تبدلت وجهة شاحنات النفط الروسي من موسكو إلى نيودلهي وبكين.

وابتعلت الهند والصين وحدهما ما يزيد على 90% من النفط الروسي، وذلك بعدما انخفض نصيب أوروبا من 50% إلى أقل من 5%.

نصف صادرات روسيا من النفط والبترول في عام 2023 ذهب إلى الصين
ألكسندر نوفاك
ضربة للدولار

ولم يقتصر صدى تحول النفط الروسي إلى آسيا على ضرب إفشال العقوبات الغربية فحسب، بعدما طالت واشنطن هي الأخرى.

ووفقًا لبيانات المعاملات التجارية بين الصين وروسيا والهند فقد جاءت أغلب تلك التعاملات بين الدول الثلاث بالعملات الوطنية ليتلقى الدولار الأميركي ضربة أخرى.

اقرأ أيضًا- الخليج للملاحة الإماراتية تستحوذ على بوليمار التركية
النصف للصين

وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، بأن نصف صادرات روسيا من النفط والبترول في عام 2023 ذهب إلى الصين.

وفي الوقت ذاته كشف نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن حصة الهند من النفط الروسي ارتفعت في عامين إلى نسبة 40%.

الشركاء الرئيسيين

وقال نوفاك المسؤول عن قطاع الطاقة في روسيا: "إن الشركاء الرئيسيين في الوضع الحالي هم الصين، التي ارتفعت حصتها إلى ما يقرب من 45 إلى 50%، وبالطبع الهند".

وأضاف نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك: "في السابق، لم تكن هناك إمدادات للهند، وفي غضون عامين، وصل إجمالي حصة الإمدادات إلى الهند إلى 40%".

الشركاء الرئيسيون في الوضع الحالي هم الصين، التي ارتفعت حصتها إلى ما يقرب من 45 إلى 50%، وبالطبع الهند
ألكسندر نوفاك
حصة أوروبا

وأوضح نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك أن حصة أوروبا في صادرات الخام الروسي تراجعت إلى نحو 4% إلى 5% من نحو 40 إلى 45%.

وكان قد أوضح نوفاك أن إجمالي صادرات روسيا من النفط في عام 2023 سيكون أقل من 247 مليون طن المستخدمة في توقعات الاقتصاد الكلي الرئيسية لروسيا.

اقرأ أيضًا- لأول مرة بـ 8 سنوات.. الانقسام يضرب المركزي الياباني
غازبروم

وأكد نوفاك أنه يأمل في أن تتمكن غازبروم ومؤسسة البترول الوطنية الصينية قريبا من الاتفاق على شروط العقد لبيع الغاز عبر خط أنابيب باور أوف سيبيريا-2.

وتجري روسيا محادثات منذ سنوات حول بناء خط أنابيب باور أوف سيبيريا-2 الذي سينقل نحو 50 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من يامال في شمال روسيا إلى الصين عبر منغوليا.

وكانت قد أعلنت روسيا أنها قد تزيد من تخفيضات صادرات النفط في ديسمبر بنحو 50 ألف برميل أو أكثر يوميا، بما يعد موعدا أبكر من تعهد سابق في إطار مساع من كبرى الدول المصدرة للخام في العالم لدعم الأسعار.

توقعات بوتين

قال أندريه بيلوسوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي خلال لقائه دينغ شيو شيانغ نائب رئيس الوزراء الصيني إن حجم التبادل التجاري السنوي بين بلاده والصين سيتجاوز 200 مليار دولار بحلول نهاية عام 2023، وقد يبلغ 300 مليار دولار بحلول عام 2030.

وأشار بيلوسوف إلى أن الجانبين كانا قد خططا سابقا للوصول إلى مستوى تبادل 200 مليار دولار في عام 2024، معتبرا أن ذلك يدلل على إحراز تقدم ملحوظ في تجارة المعادن والكيميائيات والأغذية والمعدات والسيارات بين البلدين.

وفي الشهر الماضي توقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارتفاع التجارة بين بلاده والصين إلى مستوى 200 مليار دولار بحلول نهاية العام الجاري، بنمو يبلغ الثلث مقارنة مع 2022.

حصة أوروبا في صادرات الخام الروسي تراجعت إلى نحو 4% إلى 5% من نحو 40 إلى 45%
ألكسندر نوفاك
بكين وموسكو

وفي وقت سابق أكد دينغ شيو شيانغ نائب رئيس الوزراء الصيني أن بكين وموسكو مستعدتان لتسهيل التعاون الاستثماري بينهما.

وقال دينغ: "إننا نعقد اليوم الاجتماع العاشر للجنة الحكومية. وأود أن ألخص معكم الأنشطة في مجال التعاون الاستثماري بين الصين وروسيا خلال العام الماضي، ومناقشة المهام الرئيسية في المرحلة المقبلة، من أجل تعزيز تحقيق نتائج جديدة في التعاون الاستثماري بين بلدينا".

وفي نهاية العام الماضي، ارتفع حجم التجارة بين روسيا والصين بنسبة 29.3% ليصل إلى مستوى قياسي بلغ نحو 191 مليار دولار.

اقرأ أيضًا-خطوة إماراتية فارقة لتنظيم الشركات العائلية
تبادلات النفط

وكان الرئيسان الروسي والصيني قد حددا في وقت سابق مضاعفة حجم التجارة بين البلدين، لتصعد من 100 مليار دولار سنويا تم تسجيلها في 2018، إلى 200 مليار دولار بحلول العام 2024.

وتعد الصين مستوردا رئيسيا للنفط الخام والغاز الروسيين، اللذين يتعرضان لعقوبات غربية بسبب الحرب في أوكرانيا، بحسب بيانات التجارة بين البلدين.

وروسيا منتج رئيسي للنفط الخام بمتوسط يومي يبلغ 11 مليون برميل في الظروف الطبيعية، في حين تعد الصين أكبر مستورد للخام في العالم بمتوسط يومي 10 ملايين برميل.

وفي السنوات الماضية، تضاعف حجم التجارة بين روسيا والصين، وفي ظل العقوبات الغربية أعادت موسكو توجيه جزء كبير من صادراتها، وخاصة الطاقة، إلى الصين، كما زادت مشترياتها من السيارات والمعدات والإلكترونيات من بكين.

95 % من جميع التعاملات التجارية بين البلدين تتم بالروبل واليوان.
أندريه بيلوسوف
حرب الهيمنة

وأكد أندريه بيلوسوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي أن 95% من جميع التعاملات التجارية بين البلدين تتم بالروبل واليوان.

وفي تقرير حديث حول تأثير محاولات الدول الكبرى كالصين وروسيا في التخلص من هيمنة الدولار على المعاملات الدولية قال بنك أوف نيويورك ميلون كورب: "إنه من غير المرجح أن يفقد الدولار مكانته كعملة احتياطية عالمية في أي وقت قريب".

وأشار تقرير بنك أوف نيويورك ميلون كورب إلى أن ذلك يأتي حتى في الوقت الذي يشير فيه توسع مجموعة بريكس للدول النامية إلى تحدٍّ جديد لهيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي.

خطوة بريكس

وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية الروسي أن سياسة الإدارة الأميركية دفعت العديد من الدول ومن بينها روسيا للتخلي عن الدولار في ظل عمليات التضييق الاقتصادي من جانب واشنطن.

وفي وقت سابق أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن واشنطن تسعى لفرض هيمنتها على بقية الدول وأن الغرب يسعى لمنع روسيا من الظهور كمركز مستقل في عالم متعدد الأقطاب.

وأثارت تلك الدعوة بعض التكهنات بشان مستقبل الدولار بعد توسع المجموعة وسعيها لإنشاء نظام بديل للعملة الأمريكية باستخدام عملاتهم المحلية أو إنشاء عملة مشتركة جديدة.

وتسعى دول بريكس مجتمعة إضافة إلى محاولات الصين وروسيا المنفصلة إلى إيجاد صيغة من التبادلات التجارية بين مع العديد من الدول اعتمادًا على العملات المحلية.

اقرأ أيضًا- صراع واشنطن وبكين.. خطوة للأمام وأخرى للخلف

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com