تقارير
تقاريرأمين الناصر رئيس شركة أرامكو وكبير الإداريين التنفيذيين

النفط يتجاهل قرار أرامكو ويبدد مكاسبه

رغم الإعلان المفاجئ لعملاق النفط السعودي أرامكو، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، بشأن خفض خطط الإنتاج المستقبلية، فإن أسعار النفط لم تتجاوب مع القرار الذي يدعم تقليص فجوة العرض والطلب.

وبينما كانت أسعار النفط ترتفع في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، بعدما أذكت مخاوف اتساع الصراع في منطقة الشرق قلق التجار بشأن انقطاع الإمدادات، بدلت أسعار النفط وجهتها لتبدد جميع مكاسبها التي حققتها على خلفية تورط أميركي أكبر في الحرب، حيث إن المواجهة المباشرة مع إيران تثير شبح انقطاع إمدادات الطاقة الإقليمية وذلك بعد وفاة 3 جنود أميركيين في الأردن التي تمثل نقطة انعطاف حاسمة في الصراع الدائر بالشرق الأوسط.

تلقّينا توجيهًا من وزارة الطاقة بالمحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميًا
أرامكو
النفط الآن

وخلال تلك اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء، نزلت أسعار خام برنت القياسي لتبدد كافة مكاسبها نزولًا إلى المنطقة الحمراء.

وفي غضون ذلك يحوم سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي عند مستويات عند مستويات 81.74 دولار مقابل 82.3 دولار في التعاملات المبكرة بانخفاض 0.25%

وعلى صعيد تعاملات خام غرب تكساس الأميركي، نزل سعر البرميل إلى مستويات 76.74 دولار مقابل 77.3 دولار في التعاملات المبكرة بتراجع 0.2%.

اقرأ أيضًا- أسعار النفط تستبق تحركا عسكريا أميركيا ضد إيران
إعلان أرامكو

وفي إعلان لسوق تداول السعودي، قالت أرامكو: "إلحاقًا لإعلان شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) بتاريخ 11 مارس 2020م الموافق 16 رجب 1441هـ، تُعلن أرامكو السعودية أنها تلقّت توجيهًا من وزارة الطاقة بالمحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميًا، وعدم الاستمرار في رفع الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى مستوى 13 مليون برميل يوميًا".

التوجيه السابق

وكانت الشركة قد تلقت في مارس 2020 توجيها من وزارة الطاقة برفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من 12 إلى 13 مليون برميل يومياً.

وتجدر الإشارة إلى أن مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة يُحدد من قبل الدولة وفقًا لنظام المواد الهيدروكربونية الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/37) وتاريخ 2 ربيع الثاني 1439هـ الموافق 20 ديسمبر 2017م.

وستعمل الشركة على تحديث التوجيه الاسترشادي للإنفاق الرأسمالي عندما يتم الإعلان عن نتائج عام 2023 في مارس.

أرامكو قادرة على زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط في غضون أسبوعين إذا لزم الأمر مع استمرار ارتفاع الطلب العالمي
أمين الناصر
خطة 2027

في عام 2019، أعلنت وزارة الطاقة السعودية عن خطتها لزيادة الطاقة الإنتاجية للبلاد إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027، من 12 مليون برميل يوميًا.

وتنتج المملكة العربية السعودية حاليًا نحو 9 ملايين برميل يوميًا، علمًا بأن أرامكو تمتلك الامتياز الحصري لإنتاج النفط الخام داخل حدود المملكة.

اقرأ أيضًا- بعد قضية فساد.. السعودية تُكلف رئيسا جديدا لـ "هيئة العلا"
توقعات أرامكو

في أكتوبر الماضي، قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو": "إنه يتوقع أن يبلغ الطلب العالمي على النفط 103 ملايين برميل يوميا في النصف الثاني من العام الحالي، بينما تبلغ الطاقة الفائضة للشركة حينذاك 3 ملايين برميل يوميا".

وأضاف الناصر في منتدى معلومات الطاقة بلندن في أكتوبر الماضي: "أن أرامكو قادرة على زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط في غضون أسبوعين إذا لزم الأمر مع استمرار ارتفاع الطلب العالمي".

وأوضح الناصر حينذاك أن خطة رفع الطاقة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول 2027 على الطريق الصحيح.

الشركة مستعدة

ووفقًا لتقارير صحفية قال مصدر مطلع: "إن خفض شركة أرامكو السعودية لطاقتها القصوى المستدامة لا علاقة له بالمسائل الفنية لتطوير البرنامج، وإن الشركة مستعدة لاستئناف الخطط مرة أخرى إذا طُلب منها ذلك".

وأوضح المصدر أن هذه الخطوة لا تعكس بأي حال من الأحوال تغييرا في وجهات النظر بشأن سيناريوهات الطلب على النفط في المستقبل.

خطة رفع الطاقة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول 2027 على الطريق الصحيح
أمين الناصر
الخفض الطوعي

وفي نوفمبر الماضي أعلن مصدرٌ مسؤول في وزارة الطاقة، أن المملكة العربية السعودية ستُمدد خفضها التطوعي، البالغ مليون برميل يوميًا، الذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو 2023، حتى نهاية الربع الأول من عام 2024م، وذلك بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك+.

وبذلك أصبح إنتاج المملكة ما يقارب 9 ملايين برميل يومياً، حتى نهاية شهر مارس من عام 2024، ودعماً لاستقرار السوق، ستتم إعادة كميات الخفض الإضافية هذه، تدريجياً، وفقاً لظروف السوق.

وبيّن المصدر حين ذاك أن هذا الخفض هو بالإضافة إلى الخفض التطوعي، البالغ 500 ألف برميل يومياً، الذي سبق أن أعلنت عنه المملكة، في شهر أبريل من عام 2023، والممتد حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2024.

وأكد المصدر حينها أن هذا الخفض التطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك بلس بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.

اقرأ أيضًا- انهيار الدومينو.. السندات الصينية لم تنقذ قطاع العقار
اجتماع أوبك

وفي غضون ذلك تراقب الأسواق في الأول من فبراير، حيث يجتمع وزراء بارزون من منظمة البلدان المصدّرة أوبك+ لمناقشة أوضاع السوق.

ووفقًا لتقارير دولية من المرجح أن يقرر التحالف مستويات إنتاجه النفطي لشهر أبريل وما بعده في الأسابيع المقبلة.

السوق لا تزال على حافة الهاوية وسط تصاعد المخاوف بشأن إمدادات النفط
ريانكا ساشديفا
توترات جيوسياسية

وترى كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا ريانكا ساشديفا أن السوق لا تزال على حافة الهاوية وسط تصاعد المخاوف بشأن إمدادات النفط.

يأتي ذلك بينما تعهدت واشنطن باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة" للدفاع عن قواتها في أعقاب هجوم مميت بطائرة مسيرة في الأردن.

وكانت واشنطن قد اعلنت عن تأسيس تحالف دولي لتأمين عبور السفن في البحر الأحمر، وعد هذا هو أول حادث يلقى فيه عسكريون أميركيون حتفهم منذ بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر.

وفي الوقت ذاته أدى الهجوم على ناقلة نفط تابعة لشركة ترافيجورا في البحر الأحمر في مطلع الأسبوع إلى زيادة المخاطر المتعلقة بانقطاع الإمدادات، في حين أن خطر انجرار الولايات المتحدة إلى الصراع يتزايد أيضا.

النفط صباحًا

ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس0.7% في التعاملات الصباحية اليوم الثلاثاء صعودًا إلى مستويات 82.84 دولار للبرميل.

وفي الوقت ذاته ذلك زادت العقود الآجلة للخام الاميركي تسليم مارس بنسبة 0.8 % صعودًا إلى مستويات 77.23 دولار للبرميل.

النفط أمس

وبنهاية تعاملات أمس الاثنين انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس 1.3% نزولًا إلى مستويات 82.40 دولار للبرميل.

وفي غضون ذلك تراجعت العقود الآجلة للخام الاميركي تسليم مارس بنسبة 1.57% هبوطًا إلى مستويات 76.78 دولار للبرميل.

اقرأ أيضًا- اقتصاد الإمارات.. توقعات متفائلة للغاية

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com