تقارير
تقاريرshutterstock- شعار أوبك

السعودية تُطمئن العالم.. الخليج سيظل مصدرًا آمنًا وموثوقًا للنفط

مع تصاعد حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، والتي تسيطر على ما يقرب من ثلث إمدادات النفط العالمية، تخيّم حالة من عدم اليقين حول استقرار إمدادات النفط وسط اشتعال الصراع الدائر في المنطقة بين حماس وإسرائيل.

وفي غضون ذلك، أكدت المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، في رسالة إلى أسواق الطاقة العالمية أن دول الخليج ستظل مصدرًا آمنًا وموثوقًا للطاقة.

جاء ذلك خلال كلمة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي ترأس قمة الرياض بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان.

دول الخليج ستستمر في كونها مصدرا آمنا وموثوقا للطاقة بمختلف مصادرها
ولي العهد السعودي
مصدر آمن

واكد ولي العهد السعودي أن دول الخليج ستستمر في كونها مصدرا آمنا وموثوقا للطاقة بمختلف مصادرها.

إضافة إلى ذلك أكد الأمير محمد بن سلمان سعي دول المنطقة إلى الحفاظ على الأسعار لاستقرار أسواق الطاقة العالمية.

اقرأ أيضًا- كلمة باول.. الشيطان يكمن في التفاصيل
منخفضة الكربون

ولفت ولي العهد السعودي إلى أن دول الخليج تسعى بخطوات متسارعة لتحقيق متطلبات الاستدامة وتقنيات الطاقة النظيفة منخفضة الكربون وسلاسل الإمداد.

وأشار ولي العهد السعودي إلى تطلع دول المنطقة لتحقيق أقصى استفادة مشتركة للموارد اللوجستية والبنى التحتية.

دول المنطقة تسعى إلى الحفاظ على الأسعار لاستقرار أسواق الطاقة العالمية
ولي العهد السعودي
ارتفاع الأسعار

ومع اندلاع الصراع في منطقة الشرق الأوسط، قفزت أسعار النفط الخام من جديد صوب أعلى مستوياتها منذ بداية الشهر.

وأشارت موديز إلى أن نوبات الصراع الكبيرة السابقة في المنطقة كان لها تأثير على أسعار النفط وتداعيات السوق، ومع ذلك كانت التأثيرات محدودة لأن معظم الزيادات في أسعار النفط الناتجة عن دوافع جيوسياسية لم تدم طويلاً.

وتشير تقديرات موديز إلى أنه من المتوقع أن يكون لتباطؤ الاقتصاد العالمي تأثير مخفف على تكاليف الطاقة، وقد يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط مرة أخرى.

ولفتت موديز أنه حتى لو قفزت الأسعار فإن التوقعات تشير إلى تسارع الإنتاج الأميركي لاستيعاب جزء من الزيادات على الأقل، وبالتالي دفع الأسعار إلى الانخفاض في نهاية المطاف.

اقرأ أيضًا- للمرة الأولى بالتاريخ.. تصنيف إسرائيل الإئتماني تحت التهديد
الغاز والنفط

ورجحت وكالة ستاندرد آند بورز أن يستمر ارتفاع أسعار النفط بسبب الضغوط الناتجة عن استمرار التوترات في الشرق الأوسط.

وحذرت ستاندرد آند بورز من التداعيات الخطيرة لاتساع الصراع حتى يطال دولا أخرى في المنطقة وهو ما تعتبره استاندرد آند بورز غلوبال مستبعدا حتى الآن

ولفت تقرير ستاندرد آند بوز إلى تأثر أسعار الغاز الطبيعي مع اندلاع الصراع وإن جاءت التداعيات محدودة وذلك مع إغلاق تمار البحري.

أوبك+ لا تخطط لاتخاذ أي إجراء فوري بشأن دعوة إيران عضو المنظمة لفرض حظر نفطي على إسرائيل وهو ما هدأ مخاوف تعثر الإمدادات
سيتي بنك
دون تأثير

ولفت محللو سيتي يبنك إلى أن أوبك+ لا تخطط لاتخاذ أي إجراء فوري بشأن دعوة إيران عضو المنظمة لفرض حظر نفطي على إسرائيل وهو ما هدأ مخاوف تعثر الإمدادات.

وقالت تينا تنغ المحللة لدى سي إم سي ماركتس: "إن أسعار النفط لا تزال تتخذ اتجاهًا صاعدًا رغم التراجعات المؤقتة التي لا تدوم طويلًا، وذلك بفعل استمرار مخاوف التوترات الجيوسياسية".

ولفتت تنغ إلى أن أسعار النفط تعرضت لهبوط خاطف مع إعلان تخفيف العقوبات عن فنزويلا، بيد أنها عادت للارتفاع سريعًا بعدما سعرت تأثيرًا محدود لهذا القرار على إمدادات النفط.

اقرأ أيضًا- النفط يرتفع لأعلى سعر بأكتوبر متجاهلا تخفيف العقوبات على فنزويلا
تقلبات شديدة

وكانت أسعار النفط دخلت في موجة من التقلبات الشديدة مع مراقبة المستثمرين للجهود الدبلوماسية الرامية إلى احتواء الصراع، في حين أن احتمال زيادة الإمدادات من فنزويلا يزيد الضغط على النفط الخام.

وفي الوقت ذاته يرى رافي بويادجيان، كبير محللي الاستثمار في XM، أن توترات منطقة الشرق ستظل المحرك الرئيسي لأسواق الطاقة على المدى القصير.

وتوقع مدير الأبحاث في ريستاد إنرجي، كلاوديو غاليمبرتي، أن تواصل أوبك+ بقيادة السعودية معالجة اختلالات الأسواق عبر تخفيضات جديدة إذا لزم الأمر.

من المرجح أن يستمر ارتفاع أسعار النفط بسبب الضغوط الناتجة عن استمرار التوترات في الشرق الأوسط
ستاندرد آند بورز غلوبال
رابطة دول آسيان

وتكمن أهمية انعقاد القمة الخليجية مع رابطة دول الآسيان في كونها الأولى من نوعها على مستوى قادة الدول.

إضافة إلى أنها تعكس انفتاح دول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة على الشراكات مع التكتلات الفاعلة في المجتمع الدولي؛ بهدف تعزيز مكانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية عالمياً.

هدف القمة

وتهدف القمة إلى اعتماد إطار التعاون المشترك للخمس سنوات القادمة 2024-2028، الذي يشمل التعاون السياسي والأمني، والاقتصادي والاستثماري.

إضافة إلى التعاون في مجالات السياحة، والطاقة، والأمن الغذائي والزراعي، والتعاون الاجتماعي والثقافي.

وتضم دول رابطة الآسيان التي تأسست في 1967 كلًّا من (إندونيسيا، وماليزيا، والفلبين، وسنغافورة، وتايلاند، وبروناي، وكمبوديا، ولاوس، وميانمار، وفيتنام).

اقرأ أيضًا- 2025.. الإمارات تبدأ تصنيع الأقمار الصناعية

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com