إرم الاقتصادية - سجلت أسعار النفط ارتفاعا الأربعاء وسط قدر كبير من الحذر، إذ قوبلت العوامل التي تضغط باتجاه الصعود مثل انخفاض مخزونات الخام الأمريكية ونقص المعروض في السوق بشكل عام بعوامل تضغط في الاتجاه المقابل كالغموض بشأن نمو الطلب من الصين وانخفاض أسعار الغاز.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسوية ديسمبر كانون الأول 60 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 90.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 0913 بتوقيت جرينتش.
وهبط الخام في وقت سابق من الجلسة إلى 89.32 دولار.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر تشرين الثاني، الذي ينتهي أجله الخميس، إلى 83.59 دولار للبرميل بمقدار 77 سنتا تعادل 0.9 بالمئة. أما عقد ديسمبر كانون الأول فسجل 82.73 دولار بزيادة 66 سنتا أو 0.8 بالمئة.
وفي الجلسة السابقة، انخفض الخامان إلى أدنى مستوياتهما في أسبوعين بعد تقارير عن اعتزام الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب المزيد من البراميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.
وتراجعت أسعار الجملة للغاز في بريطانيا وهولندا هذا الأسبوع في ظل اعتدال الطقس وامتلاء خزانات الغاز ووصول العديد من ناقلات الغاز الطبيعي المسال.
وأرجأت الصين هذا الأسبوع أيضا إصدار بعض البيانات الاقتصادية الرئيسية، وهي خطوة غير مألوفة أثارت مخاوف من ضعف النمو.
لكن هناك أيضا بوادر انتعاش للطلب الصيني. فقد حصلت شركة التكرير العملاقة الخاصة تشجيانغ بتروكيميكال كورب على حصة إضافية لاستيراد النفط الخام في عام 2022 قدرها عشرة ملايين طن، ونالت شركة شيم تشاينا التي تديرها الدولة على حصة إضافية قدرها 4.28 مليون طن. ويعادل ذلك حوالي 104 ملايين برميل.
وتلقت الأسعار دعما من الحظر المنتظر من الاتحاد الأوروبي على الخام والمنتجات النفطية الروسية وخفض الإنتاج الذي قررته مجموعة أوبك+، المؤلفة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين بينهم روسيا، البالغ مليوني برميل يوميا.
وفي الولايات المتحدة، نقلت مصادر في السوق عن بيانات من معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت نحو 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 أكتوبر تشرين الأول. وتراجعت مخزونات البنزين نحو 2.2 مليون برميل في حين هبطت مخزونات نواتج التقطير 1.1 مليون برميل.