إعلان محتمل للقوة القاهرة.. بعد إغلاق بعض حقول النفط الليبية

خزان نفط ليبي
خزان نفط ليبيرويترز
حذرت وزارة النفط الليبية، في بيان رسمي منذ قليل، من أنه قد يؤدي إغلاق بعض حقول النفط الليبيبة إلى العودة إلى إعلان القوة القاهرة الذي يحول دون انتظام إمدادات النفط الليبيبة.

وحالة القوة القاهرة هي عبارة عن إعلان من جانب جهة أو دولة عن عدم قدرتها للوفاء بالتزاماتها التعاقدية نظرًا لظروف تخرج عن إرادة الدولة او الشركة.

غلق الحقول يؤدي لفقدان الثقة في ديمومة تزويد السوق العالمية بالنفط الليبي، ينتج عنه أن يبقي النفط الليبي دون تسويق، أويقل الطلب عليه
النفط الليبية

قلق شديد

واكدت وزارة النفط والغاز الليبية قلقلها الشديد حيال إغلاق بعض الحقول النفطية.

وقالت الوزارة: "أخذاً من سوابق إغلاق الحقول والمواني النفطية في ليبيا، وكما يعلم الجميع، فإن عواقب وتبعات تلك الإغلاقات كانت جد جسيمة على ليبيا، وقد يصعب حصر وبيان كل الأضرار والأخطار التي قد تسببها إقفالات اليوم للحقول النفطية وذلك لكثرتها وتنوع أشكالها".

اقرأ أيضًا- السعودية.. تفعيل نظام المساهمات العقارية في هذا الموعد
أبرز المخاطر

وأشارت وزارة النفط والغاز الليبية إلى أنه وفقًا للأحداث السابقة تأتي أبرز المخاطر كالآتي:

** خطرها على سوق النفط الليبي حيث إن فقدان الثقة في ديمومة تزويد السوق العالمية بالنفط الليبي، ينتج عنه أن يبقي النفط الليبي دون تسويق، أو يقل الطلب عليه.

** احتمالية فقدان المستوردين للنفط الليبي إلي غير رجعة، وذلك ناتج عن تخوف هؤلاء من عدم الاستقرار في الإمدادات، وعدم قدرتنا على الإيفاء بالعقود والاتفاقيات.

** احتمالية العودة لإعلان (القوة القاهرة) وغير ذلك من إجراءات محتملة، ما يجعل الشركاء مضطرين للبحث عن بديل آخر غير ليبيا.

** تأثر الدول المشاركة معنا بالإنتاج مقابل حصص سوف يتأثرون بهذا الإيقاف وسيكون مزعجاً لهم.

** هدم المساعي الجادة التي تقوم الوزارة في إقرارها للعالم بأن ليبيا تشهد استقراراً عريضاً فى الإنتاج، واستقراراً بيناً في النواحي الأمنية المصاحبة لهذا الإنتاج، هذه المساعي التى تمثلت فى اللقاءات الموسعة مع البعثات الدبلوماسية والخارجية من خلال منظمة أوبِك ومن خلال غيرها من المنظمات العالمية، وسيستحيل إقناع بعض الأطراف الدولية بخصوصية وضع ليبيا في هذا المجال.

** عجز توفير الغاز لمحطات توليد الكهرباء، ما يعني الرجوع للأزمات الخانقة من انقطاع الكهرباء وطرح الأحمال، وتعطل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

** إن عمليات إيقاف الإنتاج ثم إعادة فتحها من جديد، وما يتطلبه من عمليات صيانة ومعالجة المشاكل الفنية لمعدات وآليات استخراج النفط وإنتاجه وتكريره، كل هذا يتطلب جهداً عريضاً ووقتاً طويلاً وتكلفة عالية تتحملها خزينة الدولة.

اقرأ أيضًا- كل الطرق تؤدي للتوقف.. هل يُنصت جيروم باول بعد قفزة الثقة ؟

ماذا حدث؟

وفي وقت سابق، قال زعيم قبيلة الزوي إن الإنتاج توقف في حقول الفيل والشرارة و108 النفطية يوم الخميس احتجاجا على اختطاف فرج بومطاري وزير المالية في الحكومة السابقة.

يأتي ذلك بعدما أقدم أفراد ينتمون لقبائل في ليبيا على غلق حقلي الشرارة والفيل النفطيين، يوم الخميس، حسب جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الجنوب الشرقي.

جاء ذلك للضغط لإطلاق سراح وزير المالية الأسبق فرج بومطاري، الذي احتجزته جهة في مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس منذ الثلاثاء الماضي.

وقال رئيس المجلس الأعلى لقبائل أزوية، السنوسي الحليق، في تصريح صحفي، إنهم مُستمرّون حتى الإفراج عن بومطاري، مهددا بغلق صمامات ومحطات ضخ المياه الخاصة بالنهر الصناعي، والتي تغذّي المدن في المنطقة الغربية.

اقرأ أيضًا- أقوى من العقوبات.. النفط الروسي يضرب بسقف الأسعار عرض الحائط
اقرأ أيضًا- جي بي مورغان.. النفط سيرتفع بقوة لهذا السبب

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com