في خطوة جديدة لدعم خطط مصر في تأمين احتياجات السوق المحلي من الطاقة، وقّعت شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول، المملوكة للحكومة، وشركة «لوك أويل أوفرسيز إيجيبت ليمتد» الروسية اتفاقية ملزمة، اليوم الثلاثاء، للتنقيب عن النفط واستغلاله في منطقة جنوب وادي السهل بالصحراء الشرقية.
وتتضمن الاتفاقية تنفيذ برنامج استكشافي شامل يشمل مسحاً سيزمياً ثلاثي الأبعاد يغطي نحو 200 كيلومتر مربع، إلى جانب حفر ست آبار استكشافية خلال فترة الالتزام، وذلك ضمن توجه الوزارة لزيادة الإنتاج المحلي وخفض الاعتماد على الواردات.
وتُعد المنطقة من المواقع الجيولوجية الواعدة، نظراً لقربها من مناطق الإنتاج القائمة والبنية التحتية الحالية، ما يقلص من التكاليف ويُسرّع عمليات التطوير والإنتاج.
وأكد الوزير بدوي أن الاتفاقية تندرج ضمن استراتيجية الوزارة لتوسيع خارطة الاستكشاف، بما يعزز أمن الطاقة ويعكس ثقة الشركات العالمية بالسوق المصري.
وتعكس الاتفاقية توسعاً في نشاط "لوك أويل" داخل مصر، حيث سبق للشركة الفوز بحقوق تطوير منطقة وادي السهل خلال آخر مزايدة للحقول المتقادمة. كما تخطط الشركة لتنفيذ برنامج تطوير متكامل في عدة مناطق مجاورة، بما فيها غرب عش الملاحة، مع استمرار التعاون القائم مع شركة إيني الإيطالية في منطقة مليحة المندمجة بالصحراء الغربية، والتي شهدت اكتشافات واعدة مؤخراً.
وخلال حفل التوقيع قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري، كريم بدوي، إن الاتفاقية تمثل خطوة نوعية لتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية، مشيراً إلى أنها تفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعزز دور مصر كمركز إقليمي للطاقة.