أعلنت وزارة النفط العراقية، اليوم الأربعاء، توقيع عقد مشروع جنوب البصرة المتكامل مع ائتلاف شركتين صينية ومحلية.
وذكر بيان للوزارة أن نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، حيان عبد الغني السواد، أعلن أن الوزارة وقعت عقداً جديداً، لتنفيذ مشروع متكامل، وهي صيغة تنفذها الوزارة للمرة الأولى، جاء ذلك خلال رعايته مراسم توقيع عقد مشروع جنوب البصرة المتكامل، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية.
وأكد الوزير العراقي - بحسب البيان - أن «المشروع يمثل طفرة نوعية في تطوير الثروة النفطية ودعم الاقتصاد الوطني، إذ يتضمن تطوير الإنتاج في حقل الطوبة من 20 ألف برميل إلى 100 ألف برميل باليوم، وإنشاء مصفى بمواصفات عالية الجودة بطاقة 200 ألف برميل، فضلاً عن إنشاء معمل للبتروكيمياويات بطاقة 620 ألف طن سنوياً، وإنشاء معمل للأسمدة بطاقة 520 ألف طن سنوياً، فضلاً عن إنشاء محطتين الأولى محطة كهرباء حرارية بطاقة 650 ميغاواط، وستتم الاستفادة من الفائض من التيار الكهربائي المنتج لرفده إلى الشبكة الوطنية للكهرباء، فضلاً عن إنشاء محطة كهرباء أخرى بالاعتماد على الطاقة الشمسية تنتج 400 ميغاواط».
وأشار إلى أن المشروع وبصيغته المتكاملة يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية للبلاد، فضلاً عن توفير فرص عمل لآلاف من الأيدي العاملة العراقية في المشاريع التي سيتم تنفيذها، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية.
وتابع البيان أن مراسم التوقيع التي تمت بين شركة نفط البصرة وائتلاف شركتي جيوجيد الصينية وهلال البصرة، حضرها وكيل الوزارة لشؤون التوزيع ووكيل الوزارة لشؤون الاستخراج ووكيل الوزارة لشؤون الغاز ووكيل الوزارة لشؤون التصفية والمدراء العامون للشركات والدوائر المعنية في الوزارة.
من جانبه، أكد وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج، باسم محمد خضير، أن الوزارة نجحت اليوم بتوقيع العقد الذي يأتي ضمن استراتيجيتها الجديدة في تنفيذ المشاريع المتكاملة التي ستحقق مردودات مالية كبيرة تدعم الاقتصاد الوطني، فضلاً عن استقطاب الشركات المحلية وتشغيل الأيدي العاملة العراقية، مشيراً إلى أن ما تحقق اليوم يعد إنجازاً كبيراً للصناعة النفطية، وأن الوزارة لديها مشاريع مماثلة قيد البحث والمناقشة.
إلى ذلك، أوضح مدير عام شركة نفط البصرة، باسم عبدالكريم، أن توقيع العقد يمثل انتقاله من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المتكامل.
بدوره، أكد مدير عام شركة الحفر العراقية، حسن محمد حسن، أن المشروع سيرفع القيمة السوقية لبرميل النفط المنتج، لافتاً إلى أن عملية دراسة المشروع استمرّت قرابة السنتين وصولاً إلى المراحل النهائية للتوقيع، والمشروع يعد من المشاريع الكبيرة.