تقارير
تقاريرالنفط الخام- رويترز

لغز النفط.. أسعار حائرة وبنوك متشائمة وفرص ضائعة

باتت أسواق الطاقة بلا وجهة معلومة... ارتفاعات لا تدوم وتقلبات سعرية وتراجعات غير مبررة، بينما تسيطر حالة من عدم اليقين على أسعار النفط التي تجاهلت كافة المحفزات، لتنهي العام الماضي 2023 على تراجع بأكثر من 10%، رغمًا عن الحرب في الشرق الأوسط وتعثر الملاحة في البحر الأحمر، وتخفيضات أوبك الطوعية للإنتاج جنبًا إلى جنب وتراجع الدولار بحوالي 2% خلال العام الماضي.

وفي غضون ذلك استهلت أسعار النفط تعاملات اليوم الجمعة على ارتفاع، يأتي بعد تراجع أمس الخميس بينما ارتفعت بقوة يوم الأربعاء بعدما استهلت تعاملات الأسبوع على هبوط كبير.

سيناريوهات المخاطر الجيوسياسية ستظل تشكّل خطرًا صعوديًا رئيسًا على التوقعات
غولدمان ساكس
النفط الآن

وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الجمعة تحوم أسعار خام برنت القياسي بالقرب من مستويات 78 دولارا بارتفاع 0.5%.

بينما تتداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس بالقرب من مستويات 73 دولارًا للبرميل بزيادة بنسبة في حدود 0.7%.

اقرأ أيضًا- الرهان يتحول.. البيانات تخيب آمال الذهب
النفط أمس

انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم مارس بنسبة أكثر من 0.8% وصولا إلى مستويات 77.59 دولار للبرميل.

بينما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي تسليم فبراير يما يزيد على 0.7% وصولا إلى إلى 72.19 دولارا للبرميل.

المخزونات

وفي إشارة إلى زيادة غير متوقعة للطلب، ارتفعت مخزونات البنزين الأميركي وهي زيادة ضخمة لم تشهدها مخزونات المشتقات منذ مدة طويلة.

وارتفعت مخزونات البنزين والمقطرات وفقًا لإدارة معلومات الطاقة بأكثر من 20 مليون برميل خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر 2023.

بيد أنه وفي الوقت نفسه انخفضت مخزونات النفط الخام الأميركية 5.5 مليون برميل، نزولًا إلى كت يقرب من 431.1 مليون برميل.

أسعار برنت سترتفع بالقرب من 80 دولارا للبرميل في النصف الأول من عام 2024 قبل أن تتراجع بحلول نهاية العام
مورغان ستانلي
مورغان ستانلي

توقع بنك مورغان ستانلي استقرار أسعار خام برنت بالقرب من 80 دولارا للبرميل في النصف الأول من عام 2024 قبل أن تتراجع بحلول نهاية العام مع تجاوز العرض نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام.

ويتوقع البنك تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط مع انحسار العوامل المواتية التي صاحبت التعافي من جائحة كوفيد-19.

وتوقع محللو مورغان ستانلي في مذكرة حديثة نمو الطلب على النفط في 2024 إلى 1.2 مليون برميل يوميا، مقارنة بنحو 2.2 مليون برميل يوميا في 2023.

ومن المتوقع أيضا أن يتراجع نمو المعروض من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ولكن بوتيرة أقل، لينمو بنحو 1.7 مليون برميل يوميا في 2024، مدفوعا جزئيا بإنتاج الولايات المتحدة والبرازيل وكندا.

اقرأ أيضًا- الطاولة تنقلب.. شهية المخاطر تتحول تجاه الدولار
غولدمان مان ساكس

ويتوقع المحللون في غولدمان ساكس أن يتراوح سعر برنت بين 70 دولارًا و90 دولارًا للبرميل في عام 2024.

ولفت محللو غولدمان ساكس إلى ان تلك التوقعات تأتي بناءً على إمدادات أوبك+ المرنة، والتي تسعى لضبط الأسواق.

جنبًا إلى جنب لفت محللو غولدمان ساكس إلى انخفاض مخاطر الركود ومشتريات الاحتياطيات النفطية الإستراتيجية من قبل الصين والولايات المتحدة.

وقال محللو غولدمان ساكس: "إن سيناريوهات المخاطر الجيوسياسية ستظل تشكّل خطرًا صعوديًا رئيسًا على التوقعات".

سنشهد استمرار التقلبات مع دخولنا عام 2024 في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية
أندرو ليبو
استمرار التقلبات

وقال رئيس شركة ليبو أويل أسوشييتس Lipow Oil Associates أندرو ليبو: "سنشهد استمرار التقلبات مع دخولنا عام 2024 في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية والخوف من احتمالية توسيع نطاق الصراع في جميع أنحاء المنطقة".

وأضاف ليبو: "أثارت الحرب في الشرق الأوسط مخاوف بشأن انقطاع الإمدادات المحتمل في الأشهر القليلة الأخيرة من عام 2023، والتي من المتوقع أن تستمر حتى عام 2024".

وأوضحت كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا ريانكا ساشديفا أن احتمالات تصعيد الهجمات على سفن الشحن في ممرات البحر الأحمر من شأنه أن يغذي ارتفاع الأسعار.

وقالت ريانكا ساشديفا: "لا تزال الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة الفلسطيني محركًا رئيسًا لمشاعر أسواق النفط العالمية".

اقرأ أيضًا- الدولار لا يطيق صبراً.. سيد العملات بلا وجهة
حقل الشرارة

ولفت المحلل لدى آي جي، ييب جون رونغ إلى أن الاسواق عادت لتسعير انقطاع إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط.

وقال رونغ: " أدت التوترات الإضافية في البحر الأحمر والإغلاق الكامل لحقل الشرارة النفطي الليبي بسبب الاحتجاجات المحلية إلى تجديد المخاوف بشأن انقطاع إمدادات النفط العالمية".

وتوقف الإنتاج بالكامل في حقل الشرارة النفطي الليبي، الذي يصل إنتاجه إلى 300 ألف برميل يوميًا، إذ كان الحقل، وهو أحد أكبر الحقول النفط في ليبيا.

الأسواق عادت لتسعير انقطاع إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسطا
ييب جون رونغ
تعليق أوبك

وأكدت منظمة أوبك أمس الأربعاء إن التعاون والحوار داخل تحالف المنتجين الأوسع لأوبك+ سيستمر ودعت لاجتماع في فبراير، وهو اول تعليق عقب انسحاب انغولا.

ويرى المحلل لدى "SEB"، بيارن شليدرو أن انسحاب أنغولا ليس علامة على مشكلة أكبر، إلا أنه لفت إلى أن انسحاب انغولا إشارة سيستخدمها بعض المتشائمين كذريعة لبيع النفط.

فيما قال رئيس الشؤون الجيوسياسية في شركة "إنيرجي أسبيكتس"، ريتشارد برونز: " إنه لا يوجد تأثير على توقعات العرض، لأن أنغولا بالفعل تنتج بكامل طاقتها، ولن يؤثر القرار على الحصص أو خطط الإنتاج".

اقرأ أيضًا- دول الخليج تخفض أسعار شحنات النفط لشهر فبراير

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com