وفي غضون ذلك تدفقت مجموعة من البيانات الأميركية هذا الأسبوع والتي تكللت ببيانات سوق العمل الأميركي، والتي حرمت الذهب من آماله في تجاوز مستويات الـ 2100 هذا الأسبوع.
المحرك الأكبر لأسعار الذهب خلال الأيام القليلة الماضية هو تراجع التوقعات بتخفيض أسعار الفائدةكايل رودا
ويتجه الذهب إلى تسجيل أول انخفاض أسبوعي في شهر اليوم الجمعة، بعدما تلقى الدولار دعما من انحسار توقعات الخفض المبكر لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وفي غضون ذلك يترقب المستثمرون تقرير توظيف رئيسي في وقت لاحق اليوم سعيا لمزيد من المؤشرات حول الفائدة الاميركية.
وعلى صعيد التداولات اليومية ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.15% وصولا إلى مستويات إلى 2055 دولار للأوقية.
بيد انه ومنذ بداية الأسبوع انخفض الذهب بحوالي 0.8% منذ بداية الأسبوع بعد ثلاثة مكاسب أسبوعية متتالية.
وفي الوقت ذاته ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر فبراير بسنبة في حدد 0.25% إلى مستويات 2056 دولار للأوقية.
ومنذ بداية الأسبوع ينخفض الذهب بأكثر من 20 دولارًا نزولًا من مستويات قرب الـ 2075 دولارًا للاوقية.
الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانة البطالة، انخفضت 18 ألف طلب إلى 202 ألف طلبوزارة العمل
وأظهرت بيانات أمس الخميس أن أرباب العمل في القطاع الخاص الأميركي عينوا عددا أكبر من المتوقع من العاملين في ديسمبر مما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل، وهو الأمر الذي ينبغي أن يواصل دعم الاقتصاد.
وتراجع عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة، للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، بصورة أكبر من المتوقعة، ما يشير إلى استمرار تماسك أوضاع سوق العمل إلى حد كبير.
وقالت وزارة العمل الأميركية: " إن الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانة البطالة، انخفضت 18 ألف طلب إلى 202 ألف طلب، بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية للأسبوع المنتهي في 30 ديسمبر ".
اعترف أعضاء الفيدرالي بأن التوقعات الجديدة تظهر تخفيضا للفائدة الأميركية بحلول نهاية عام 2024.
ولكن العديد من أعضاء الفيدرالي الأميركي يرون بأن معدلات الفائدة المرتفعة قد تبقى عند ذروتها لفترة أطول من المتوقع.
ويرى أعضاء الفيدرالي الأميركي عموما بأنه توجد درجة عالية من عدم اليقين المحيط بالآفاق الاقتصادية.
وشدد أعضاء الفيدرالي الأميريكي بشكل عام على أهمية الحفاظ على نهج دقيق يعتمد على البيانات لاتخاذ قرارات السياسة النقدية.
تقرير الوظائف قد يؤثر في ما إذا كان الفيدرالي سيبدأ خفض أسعار الفائدة في مارس أم سيبدأ في مايوتيم ووترر
ويُظهر عدم تغيير أعضاء الفيدرالي توقعاتهم بشأن البطالة حيث ظلت عند 4.1% خلال هذا العام ثقتهم في القدرة على خفض الضغوط التضخمية دون خسائر ملموسة في الوظائف، ما يعزز من التفاؤل بتحقق سيناريو الهبوط الناعم للاقتصاد الأميركي.
وأكد صناع السياسات السعي إلى تحقيق أقصى قدر من التوظيف، عند معدل تضخم يبلغ 2% على المدى الطويل.
ولذلك ستواصل اللجنة تقييم البيانات الواردة والتوقعات الاقتصادية وآثارها على السياسة النقدية، مع الأخذ في الاعتبار الأثر التراكمي للتشديد السابق على النشاط الاقتصادي.
يرى محلل الأسواق المالية في Capital.com كايل رودا أن المحرك الأكبر لأسعار الذهب خلال الأيام القليلة الماضية هو تراجع التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة هذا العام وسيظل الأمر كذلك خلال الأيام المقبلة أيضًا.
ولفت رود إلى ان محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي أظهر أن المسؤولين مقتنعون بأن التضخم أصبح تحت السيطرة، لكنهم أشاروا أيضًا إلى درجة عالية من عدم اليقين بشأن التوقعات المتعلقة بتخفيضات أسعار الفائدة.
هناك فرصة أن نرى الذهب يتجه إلى 2100 دولار للأوقية على المدى القريب، إذا لم نحصل على مفاجآت حول الفائدةتيم ووترر
يرى كبير محللي السوق في شركة كيه سي إم تريد تيم ووترر أن الذهب في وضع ترسيخ وتأكيد للمستويات في الوقت الحالي.
ولفت ووتر إلى أن المعدن الأصفر يعتمد على خلفية قوية ومكاسب عام 2023 مع احتمال حدوث المزيد في المستقبل، إذا استمرت التوقعات الحالية للاحتياطي الفيدرالي الحذر في عام 2024.
وقال ووتر: "ينتظر المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة".
ولفت ووتر إلى ان تقرير الوظائف قد يؤثر في ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ خفض أسعار الفائدة في مارس كما تتوقع الأسواق، أم سيبدأ في مايو.
وقال ووترر: "هناك بالتأكيد فرصة أن نرى الذهب يتجه إلى 2100 دولار للأوقية على المدى القريب، إذا لم نحصل على مفاجآت حول أسعار الفائدة".